منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رسالة إلى أبي و إن كان لا يمكنه قراءتها
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2012, 06:15 AM   #31
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حصه الحديثي مشاهدة المشاركة
رحم الله والدك واسكنة فسيح جناته وغفر له وغسله بالبرد
آمييييييييين و جزاك الله الف خير أختي الكريمة

أنا هنا أسجل تقديري و شكري و خالص ودي لهذا المنتدى أولا لما فيه من ثروة وجدانية و لسانية أولا

ثم أرسمُ أعبق النفحات القلبية الشكورة لكل المشرفين و المشرفات و الشعراء و الشاعرات و الكتاب و الكاتبات و الأعضاء جميعا .

حقيقةَ لم أجد من شعر بي كما شعرتم أنتم بي.

سيما و أني شبه وحيد في هذا البلد ، فليس عندي من يأسو جراحي من الأخوان و الأصدقاء . صديق واحد لا يوجد.

فوجدتُ هنا إخوة و أخوات لم يجمعني بهم الا رابط القلام و المعاني و المشاعر الحسنة.

وجدتُ السلوة و الأنس ، و أخبركم أنني فقط قبل يومين بدأت اشعر بارتياح و هدوء نفسي غير مسبوق خلال الفترة الماضية.

و سبحان الله كان الأمر فجأة ..

و كأنها دعوة حبيبٍ صادق منكم اخترقت عماء السماء فنزل عليَّ الرضا و الصبر و بدأت آكل و أشرب و أنام .

صدقوني استغربت نفسي ... كيف نزل علي هذا السلوان و بشكل سريع مفاجئ .

كنت أخرج الى البلكونة و انظر الى السماء و أدعو الله و اشعر و كأني مخنوق و دموعي تسابق المطر إذ كان الجو ممطراً .

حتى سئمتُ المنظر الذي يطل عليه منزلي و هو أجمل ما يكون: نهر رقراق و حدائق مفعمة بالنسيم العليل ، و لكني مللتُ من كل ذلك و شعرتُ بالكمد و الضيق .

حتى تواصلي مع أهلي و أخواني لم يكن كثيرا.. و كنت اتحاشاه إلا ما كان من باب الواجب لأن محادثة أيٍ من إخواني كان يُهيِّجُ بكائي حتى لا أكاد أُبِينُ ، فأنهي الإتصال.

سنة الله في خلقه أن يحزن القلب و تدمع العين و تجزع النفس إلا من شاء الله من ذوي الصلف و القسوة من الناس.

و سبحان الله من غير أي تطور في الأمر شعرت بالسكينة و الهدوء النفسي.

و ما أظنها إلا دعوةَ صادق منكم .

فاللهم احفظ غوليهم و ارح قلوبهم و اسعدهم في الدارين ، و اجمعني بهم في جنات الفردوس . و اجعلني اعرفهم هناك جميعا حتى اشكرهم.

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس