اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حصه الحديثي
رحم الله والدك واسكنة فسيح جناته وغفر له وغسله بالبرد
|
آمييييييييين و جزاك الله الف خير أختي الكريمة
أنا هنا أسجل تقديري و شكري و خالص ودي لهذا المنتدى أولا لما فيه من ثروة وجدانية و لسانية أولا
ثم أرسمُ أعبق النفحات القلبية الشكورة لكل المشرفين و المشرفات و الشعراء و الشاعرات و الكتاب و الكاتبات و الأعضاء جميعا .
حقيقةَ لم أجد من شعر بي كما شعرتم أنتم بي.
سيما و أني شبه وحيد في هذا البلد ، فليس عندي من يأسو جراحي من الأخوان و الأصدقاء . صديق واحد لا يوجد.
فوجدتُ هنا إخوة و أخوات لم يجمعني بهم الا رابط القلام و المعاني و المشاعر الحسنة.
وجدتُ السلوة و الأنس ، و أخبركم أنني فقط قبل يومين بدأت اشعر بارتياح و هدوء نفسي غير مسبوق خلال الفترة الماضية.
و سبحان الله كان الأمر فجأة ..
و كأنها دعوة حبيبٍ صادق منكم اخترقت عماء السماء فنزل عليَّ الرضا و الصبر و بدأت آكل و أشرب و أنام .
صدقوني استغربت نفسي ... كيف نزل علي هذا السلوان و بشكل سريع مفاجئ .
كنت أخرج الى البلكونة و انظر الى السماء و أدعو الله و اشعر و كأني مخنوق و دموعي تسابق المطر إذ كان الجو ممطراً .
حتى سئمتُ المنظر الذي يطل عليه منزلي و هو أجمل ما يكون: نهر رقراق و حدائق مفعمة بالنسيم العليل ، و لكني مللتُ من كل ذلك و شعرتُ بالكمد و الضيق .
حتى تواصلي مع أهلي و أخواني لم يكن كثيرا.. و كنت اتحاشاه إلا ما كان من باب الواجب لأن محادثة أيٍ من إخواني كان يُهيِّجُ بكائي حتى لا أكاد أُبِينُ ، فأنهي الإتصال.
سنة الله في خلقه أن يحزن القلب و تدمع العين و تجزع النفس إلا من شاء الله من ذوي الصلف و القسوة من الناس.
و سبحان الله من غير أي تطور في الأمر شعرت بالسكينة و الهدوء النفسي.
و ما أظنها إلا دعوةَ صادق منكم .
فاللهم احفظ غوليهم و ارح قلوبهم و اسعدهم في الدارين ، و اجمعني بهم في جنات الفردوس . و اجعلني اعرفهم هناك جميعا حتى اشكرهم.