معدل تقييم المستوى: 18
/ ملامح المبعدين قاتمة ، قصيّة ، مموّهةٍ موجعة ، تتشبّث بالذكرى والذكريات وتلتحف أسمال الأماني المهترئة إلاّ من يااارب .. وطائفُ الليل يُسكِن الأنين بهدهدة يديه على عاتق الفقد .. ومامن سامع ٍ ولا مجيب إلاّ من يااارب .. رتّقتُ سماء الحنين بغيمة حلم ٍ صغيرة لا تفي لكنها تؤمّن السماء من ريح الفقد القاصفة .. إيه ٍ ياسماء لم تحمل نجوماً ولا صُبحاً ، وآآه ٍ من أرض ٍابتلعت كلّ جميل .. كلّ جميل .. النكران والجحود إن كان طبعاً و عادة فلا تنتظروا شيئاً أبداً ، فالحجارة تتشقق ويخرج منها الماء ، والطباع أبداً لاتتغيّر أبداً / أبداً .. الطريق الطويل على حوافّهِ ضحكاتٌ صغيرة وبوارق أعينٍ تنظر للعابرين بلهفة ..سؤالها أيننا ؟ و أيّ السبل يعيد إليها مافتقدته و أيُّ حكايةٍ ستمنحها ماسقط منها على كلّ ذلك الرصيف القميئ .. تشيخ الذكرى وهي تئنّ على صدى الأذان وتسبيح الشيخ الكبير المنحني بسكينةٍ وثبات.. تشيخ ونشيخ ونحن نسترجع صوته / نداءاته الأخيرة وصحبه الكرام ..رحمهم الله وغمّدهم بواسع رحمته الصابرون الصابرون على الأرائك ينظرون ومزقة القلب الحزين تُغضي عسى حقٌ يبين /