منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سلسلة ( بعض من عرفت ) فصول من حياتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2012, 10:38 AM   #7
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 535

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


إنـنــا لانسير في الحياه بل نحملها ونسير بها
احسان عبد القدوس

(( لم اكن يوما دون جوان او فالنتينو ولكنها احداث فرضتها ظروف وزمن واحتياج وصدف وحظوظ
بعضها سعيت لها والبعض سعى الــيّ .. فإن رأيتني كذلك فقد انصفتني ... وإن لم ترني فلم تظلمني ))

( سُـــعود )

بَعضُ مَن عرفتْ

ولايهدأ الداء عند الصباح ولايمسح الليل اوجاعه بالردى
بدر شاكر السياب

جيــــــــم ( ج )


بين حارتين كنت اعيش وكانت هي ايضا ، ويمكن التنقل بين الحارتين مشياً .
بالنسبة لي كان شأنا عائليا فرضته الظروف ردحا من الزمن .
اما هي فكانت مع اسرتها في حي والحي الآخر ربطها به بيت جدها لوالدتها ، وكانت مع اسرتها تذهب هناك نهاية كل اسبوع ، يجتمع جميع افراد اسرتها في بيت جدها بصفته كبير العائله ، ثم يعودون مساء الجمعه لمنزلهم .

كانت هذه حياة ( ج ) مع اسرتها ، تعليمها توقف عند الصف السادس الابتدائي وانقطعت عن التحصيل العلمي لسنوات ، سمعت ان هذا بناء على طلب خطيبها وهو احد ابناء عمومتها ، لكـي تتفرغ للزواج !
ذلك الزواج الذي طال امده ، فلا هي واصلت تعليمها ولا ابن عمها تزوجها !
( ج ) فتاة حائره احيانا ، لاهيه حينا!
حين تتكلم يلفح وجهك هواء ساخن من بركان تخاله سينفجر ؟
تعالج سأمها وضيقها واحساسها بالظلم بمعاقبة نفسها .... فتراها تخاصم الاكل اولايعنيها قدوم العيد ، اواستقبال زائرة لبيت اهلها !
بل اكثر من ذلك ، ولكن هذا شأنها وقناعتها .
وحين استعيد جزءاً من شريط ذكرياتي عنها اتذكر ذلك الوجه الدائري المفعم بالصحه ، الذي ترتاح العين لقسماته لولا تلك البثور التي انتشرت في خديها بسبب تراكم سنين الوحده بلا زوج يمسح تلك البثور ويعيد لوجهها صفاه ونظارته ، قوامها مكتنز تكاد السنين ان ترهله ، يعيبها قصر قامتها وتداويه بانتعال الكعب العالي .

ولأنهم جيراننا هنا وهناك والرؤيه متيسره بين البيتين فلم يكن للقيانا ترتيب
(ج) هي الكبرى بين ثلاث اخوات الوسطى لااذكر اليوم بأي مرحلة كانت ولكنها في سن المراهقه ، الصغرى كانت حينئذ في سن ماقبل المدرسه .

كانت الوسطى تعاني حالات اكتئاب متقطعه تنتابها بين الفينة والاخرى ، وحين يغشاها اكتئابها تمزق كتبها او تكسر شيئا او تقصف الجميع بالشتائم !
حالة نفسية نافره تزاور الوسطى منهم لكنها لاتطول ، اذكر ان اهلها يذهبون بها الى احد المشايخ يقرأ عليها ، كان هذا علاجها الوحيد !
استمر وضعها النفسي المؤلم حتى انتبهنا ذات مساء على اصوات صراخ وعويل في بيتهم ... للأسف احرقت الفتاة نفسها ولم يجدي معها الأسعاف ... و...... ماتت ؟ لم اشغل فكري كثيرا بهذا الأمر فلن ينفع بشيء .
هل كان موتها بسبب تلك الحاله الغريبه ام ان وراء الحدث امور لااعلمها ؟
بعد ايام لااذكر عددها ، كنت مع (ج)وشقيقتها الصغرى ، جلوسا في سطح منزلهم نتناول الشاي من يد الصغيره ، وحين انظر الى عيني (ج)اراها تسهم كأنها تتذكر ماحدث لأختها .
لم ارغب في سؤالها ، فليس امرّ على النفس من اجترار الحزن ، تركتها تبدأ الحديث من اين شاءت ، لكن الصغيره اخذت رأس الكلام حين قالت : بكره بنروح بيت جدي .
واخذت اطراف الحديث وسألت (ج) لماذا لاتعيشون هناك بعض الوقت ؟
اجابت : لايهمني اين اعيش او مع من ؟ ولايهمني اي شيء؟!
قلت في نفسي ، هذا طبعها ، لاجديد !
سألتها عن امر زواجها واين وصل ؟ وكأني ضغطت على ازرار صاروخ لينطلق لعنان السماء ... ردّت بمرارة وسخريه : اي زواج هذا؟
هذا في الاساطير !
(فلان)وذكرت اسمه بعد ان شتمته ، يعتقد اني جارية عنده ! وكل ماعلي الأنتظار حتى يتعطف ويتزوجني؟ وكما ترى انا اكبر واتعب وهو لامبالي ، ومايؤلمني اكثر ان اهلي يوافقونه على هذا التصرف دون حساب لرأيي واحتياجي وميولي ؟! وكأن المرأه ( شاة ) تقاد للمسلخ ؟ هل مايفعلونه يرضي عاقل ؟ ماهذه التصرفات ؟
قلت : الم تحاولي التحدث مع امك في هذا؟
اجابت بسخرية ويأس : تكلم مين ؟هؤلاء عقليات متحجره .
صمتت قليلا ثم واصلت: الظاهر لازم اسوي مثل اختي وارتاح !!!
تأثرت لحالها وهوّنت عليها الامر ، وفاجأتني وهي تمسح دمعها بطرف يدها وتبتسم من خلف حزنها ... قالت : لماذا لاتخطبني ياسعود ؟ صحيح انا اكبر منك لكن عشان يمكن يحس هذا (.....) بالغيره ويتحرك .
اجبتها مازحا : خلاص ندخل سوق المنافسه واللي يدفع اكثر يشيل !
ردت حانقة : ماني ناقصتك .
وانتهى مجلسنا دون امر واضح ، مجرد حوار تراوح بين الجد والهزل والابتسامة ودمعها .

ظلت علاقتي مع (ج) مجرد علاقات عاديه تخلو حتى من كلمات الغرام ، فهي لم تكن من هذا النوع ، كانت تتعامل حتى مع الأمور العاطفيه بطريقة تخلو من المشاعر ... كانت تنتقم من وضعها في نفسها ، وكما ذكرت سابقا ، للوصول بالعلاقة بينها وبين الرجل الى ابعد حدود ، لكن بقرارها هي ، ورغم انها كائن لطيف احيانا وجسد يُشتهى دائما ، الا اني لم اكن مستعدا للدخول في معركة خاسره مع خطيبها وزوجها المنتظر ، فلديه من الضخامة والقوة مايجعلني اتوارى في لباس السلامه ... لأنه لو شك لحظة ان بيني وبين اسيرته مايظنه من يحميني منه وبماذا ادافع عن نفسي ، لهذا انقطعت عن مزاورتهم واكتفيت برؤيتها عند زيارتها لبيت جدها .

لم تكن تهتم بأمري مادامت هذه قناعتي ، وبعد حادثة موت اختها بأقل من سنه بدت علامات زواجها تبدو للجيران ، تتسوق كثيرا وسيارة ابن عمها تقف دائما امام بيتهم ، واخيرا تزوجت (ج) بعد سنين من اليأس وانتقلت لتعيش في بيت الزوجيه ، في حي ثالث بعيد عن احيائنا .
بعد سنتين او اقل تناهى الى سمعي انها طلقت ولاأعرف السبب ولم اسعى لمعرفته ، ربما كان طبعها النافر وتمردها على كل شيء حتى على نفسها ،ولم اهتم فقد كنا في حي آخر بعيد ، وطويت صفحة (ج) الفتاة العنيده المتمرده التي تفعل اي شيء وكل شيء ...
وتذكرت جسدها المكتنز وقِصرها الملفت للعين و ... ابتسمت .

[/b]

انتهى امر (ج) يليه (ش / 1)


هديه :
وانت جنبي .. بنسى روحي وانت جنبي .. بنسى كل الدنيا الا عنيك حبايبي
وانت جنبي .. في كل همسه .. كل لمــسه الف شمعة حب بتنوّر في قلبين
ياحبيبي عايز اغني للعيون السود وخايف يزعلوا مني الخدود والا الشفايف

من .. منحرمش العمر ( مرسي جميل عزيز )

 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس