[حسن الغامدي]

تلك هي النبضة الأولى عند مدارك السماء..
وبحر الأشواق تسكن الروح ..
وبها للروح سُكنى..
أنثى حملتني ذات مساء ..
وسافرت معها صوب السماء ..
فوق الغيوم السابحة ..
والبحار الهائجة ..
وكلي بها لهفة إحتواء..

وعلى رصيف الإنتظار..
وموجة السحر ..
رمقتني بلحظها حيث البحر..
وتلك الموجة السابحة عند أطراف البوح ..
وفلقة القمر تسكن ناظريها..

تسارعت أمواج الشوق
رغبة في اللقاء..
وتسارعت معها نبضات قلب الأنا..
حيث هِيَ أنثى تسكن روح الشموخ..



وأعلنت الشمس غروب الإنتظار..


وبوح الإحتضار ..
لتسكن معي في عُمق موجة الحب..
وعناق مع الشفق يطول..

أتيتها وهي إليّ مقبلة..
صافحتها بالعين
وهي بالحدقة قد استوطنت..
قبلتني وشفتيها عن بعد..
فأشعلت ثورة بركاني..
مزّقتني على شفير الوجد
وهي مني كل الوجد..

سرحت بفكرها
وهي في فكري سابحة..
امتطينا مركب العشق سويّاً
وسرينا نشتّق من الموجة قبلات الهوى..
وغنّينا أغنية اللقاء..

ضممتها في روحي
وهي روحي
وأنا لها روح..
غرقتُ بها في فكري وظني..
وغاصت بين لحمي ودمي..

وألتقينا..
روح وجسد..
ضممتها بلهفة الحب الساكن في روح الأنا..
وأحتضنتني وماعلمت أنني لحضنها مأوى..
ضممتها ..وتمنيت أن تكون نهايتي ..
بين يديها لتشهد رفاتي ..
ولتعلم أنني من عشقها أعشق الموت..
وستعلم أنني بها أحيا وأموت..!!!