رمى بالجريدة واطل على الشارع \ يتناغش في باله دوائر وهمهمات \ انتزع هاتفه الخلوي \ تصفح بعض الصور \ ذرع الغرفة جيئة وذهابا \ تناول قلما \ سطر بعض الكلمات \كانت آخر كلمة كتبها \هديل \ راح يتأملها مليا \ تناول الجريدة وطفق يقرأ العناوين البارزة \ استفاق على اعلان عمل \توسط الشارع
البنايات تكاد تدخل فيه \ الشجن القديم يسحقه وهو يقطع احد الطرق الفرعية \ بدأت تلك الكلمة التي كتبها تفترش داخله \ حين قابل موظفة الاستعلام \ كانت المفردات التي حفظها للاستعانة بها في تقديم هويته قد اكتملت \ كانت موظفة الاستعلامات حسناء \راحت تتفرس في وجهه \ حين امضى العقد \ احس بهديل ما يملأ المكان \ انصرف وقبل ان تقع قدمه على عتبة الباب سمع النادل يهمس : هديل المدير قادم ..
التفت اليها \ فكر هل ثمة مصادفة ما \ فرك عينيه \ حاول ان يبتسم \ لكن موظفة الاستعلام كانت تنبهه الى ان باب الخروج ليس ذاك..
فانهمر فيه هديل لاينتهي..