[م.رضوان السباعي]

قَدَرٌ وماءُ

روحانِ تمتزجانِ في عرشيهما

شئٌ من الإيمانِ في أيديهما

قَدَرٌ وماءٌ شكلا طينيهما

//

\\

والغيبُ بين يديه كأس من ظما

تستمرئُ السلوى به فاستحكمَ

//

جادت تَزُمُّ نوافذ ٌ أنوارَهُ

أحداقها ملأى بشوقٍ فاضحٍ

تتعبَّدُ

تستجدي النشوى هُمَا

ألَّا تُوارَىْ في ثرى جرحٍ تواطأ

يسكبُ الأحزان ،
فيه تُعربِدُ

//

//

وسعادةٌ فَرْحى يُهَدْهِدُها السنا
/

فسمى يصلى في مداها فرحُنا..
\

والآهُ في وجهاتها تتشردُ

فدنى..

يؤانسه الظلامُ وكلما

\

تاهت به الطرق المريرة خيَّمَ

تتجاذب الحيرى مرافئها جوىً

ثم اصطفى القلب ُ النوى

فَتَجَهَّمَ

//

//

واستلَ خِنجرَها المعتق بالكراهية

وفي خَصْرِ المدى ما أحْجَمَ

ينثالُ سماً في شوارعهِ

وإذ تتعذب اللوحات في جدرانه

فتمردت

قسراً على ألوانِهِ

بدأت تشاطرُ - حينما ذبل المدى -

إيمانَهُ

فدنت تواسي فيه أنوارُ الشوارع

في الدُجى أحزانهُ


|م.رضوان السباعي
19-11-2012|