
لازلتُ واقفةٌ بين تلك الشجرة وأمواج البحر
أنتظرُ نسائمٌ محملةٌ برائحتك
أنتظرُ طيفٌ يأتي في طوية ضميري أنه أنت
أنتظرُ سماءٌ سُحبُها تجتمع لتُشكِلُك
أنتظر قمرُ منتصف ليلٍ يُظهر لي إستدارةُ وجهك
أنتظرُ ريحٌ تأتي بصوتك من أقاصي العالم
كنتُ أنتظر إلى أن أصبحت أموتُ من حذلقة العابرين
فأمسيتُ لا أنتظرك
أنتظرُ يدًا تربتُ على كتفي فتهمس بكياسة : كفاكِ إنتظارًا فالقدرُ أخذه بعيدًا عنكِ
يرحلُ هو بعكس الريح
وأسقط أنا على ركبتيَّ إجهاشًا في البكاء
وأنوحُ على قلبًا صادقًا كان يظن أنك تشبهه فظل منتظرًا
وحسرةٌ على أماني أضعتها من أجلك
وعلى عمرُ حماقتي الذي كان مُصدقًا بعهودك الآكدة
لذا سأظل هكذا إلى رحمةٍ منزلةٍ من سابع سماء لأنني صُلِّبتُ مكاني درسًا للعابرين.