- 32 –
مذ هبَّ العِطْرُ بأنفاسِ الصّبا
جاءَ الصَّباحُ من رحمِ أمسياتِ الـ "شَّهرزاد"
شروقًا من خدكِ الوضَّاء،
ومضي في خُطى الهوين ضحىً،
وفياءَ خميلةٍ،
وأفقًا عندَ أجنحةِ الغروب،
كيما تأخذني الأحلام في خلوتي
إلى رواقِ الأمسياتِ لظىً،
وجذوةَ رَندٍ تتقد.
ها أنتِ قد جئتِ،
وقد فتحتُ لكِ نوافذَ الرُّوحِ،
فاخلعي نعليكِ،
وارحلي في الوريدِ - نبضًا -…
أمضي حافية القدمينِ،
فخافقكِ هذا قد جعلَ الشِّغافَ منه لقدميكِ نعلًا.