[علي آل علي]

تحية طيبة وبعد:
أشكر الأخ سعيد على نقل هذا المقال للشيخ عائض القرني وفقنا الله وإياه إلى الإخلاص في العمل ونيل المثوبة والأجر من الله عز وجل.
والسؤال: لماذا كل هذا التحامل على الشيخ القرني !؟
سبحان الله من يروي الأرض ماءًا نقدح في ذمتهِ كأننا اطلعنا على النوايا وعلمنا بماذا يفكر أو إيلاما يهدف.
لقد صدق فيما ذكره وكانت مطالبهُ شريفة تؤدي إلى انتشال هذا الشعب من خطر الفقر وما يفضي إليه.

أما تركهم بلا مؤونة لكي لا يتكل فهذا لا أجد لهُ نهجًا سليمًا ، وكما نعلم بأن منهجنا قرآن وسنة وسيرة نسير على خطى السابقين الأولين من أهل العلم والشورى ، وتحقيق ذلك يسهب في إثراء البلد ويقلل مخاطر الفساد المنتشرة بسبب البطالة وتدني مستوى المعيشة فمن يده في الماء ليس كمثل التي في النار والحمد لله على كل حال.
أما مسألة الضمان الاجتماعي فليس له أن يغطي احتياجات الأسر بشكل تام ، وتغطيتهُ محدودة كما أن دخله لا يغطي جل احتياجات الناس فلازال ينقصهُ الكثير
ثم ما أدراكِ عن صدقات الشيخ قد يكون متبرعًا بثلاثة أرباع مالهِ ونحن لا نعلم وليس شرطًا أن نعلم
والحديث عن الشيخ في غيابه سواءًا يخصه الحديث أو يخص غيره من الشيوخ والعوام يعتبر من الغيبة أو البهتان ؛
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا قُلْتَ لأَخِيكَ مَا فِيهِ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِذَا قُلْتَ مَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ " .
وما يدرينا لعلّ إحدى مؤلفاته أو شرائط محاضراته تكون شفيعة له بأن يدخل الفردوس الأعلى بعد رحمة الله وفضله.

لا ننسى عهد الخلافة الإسلامية وخاصة عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث أنه أمر بأتاوة لكل مولود يولد على الإسلام ولم نقرأ عن تواكل الناس آن ذاك فمسيرة الحياة استمرت والحضارة عظمت ولم تضعف.
فليجرب أحدنا أن يأكل بملعقة شائكة حتى يستطيع أن يحكم فملاعق الذهب لا تصدأ وغيرنا يتمناها.
مودتي وتقديري