منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - يا سيدي سمعاً و طاعه
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2013, 02:31 AM   #1
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي يا سيدي سمعاً و طاعه


لحظات تأبي النفس عن الإنخفاض مع العاطفة ، و موازنة حجم المفسدة بحجم المصلحة جاءت بهذه الأبيات المتواضعة التي هي بنت ساعتها فهي بكرٌ ذات خدْر و عروسٌ أزفها إلى خُطاَّبها ؛ على أني عادةً لا أهتم بالتنقيح ؛ بل أساير الشعر كيفما كان كرمه أو بخله ، لأني أكتب ترفاً شعريا فحسب :



تشبَّعَ بالهوى حتى نُخَاعَهْ
و خدَّرَ - كَيْ تُطاوِعَهُ- طِبَاعَهْ

تَطَبَّعَ بالهوى فغدا رَقِيِقَاً
يَمُدُ لِكُلِّ بارقةٍ ذرَاعَهْ

تُطِيِفُ به الظُنُونُ بِكُلِّ وَادٍ
فَيَغْرَقُ في الأماني كُلَّ سَاعهْ

تُرَقْرِقُهُ التَّعِلَّةُ كل حينٍ
كما لو كان حِبْرَاً في يَرَاعَهْ

و أسوأُ ما يُكَدِّرُهُ نَصُوُحٌ
إذا ما اسْتَهْدَفَ النُّصْحُ التياعهْ

و يكره -و الهوى عِنَبٌ كذوبٌ-
تَجَلِّيِ الرُّوُحِ شَانِئَةً طِبَاَعَهْ

تنكر أيُّها الغافي هياما
لقلبك ريثما يبني قلاعهْ

فمَنْ لم يتَّخِذْ قلبا جَسُوُراً
أناخت فوق ساحته المياعهْ

و من اتّخذ السفين له مطايا
جرين به على لجج الفظاعهْ

تلمُ بنا الأماني غادراتٍ
فنأخذ من تَقَلُّبِهِا مناعهْ

و نفخرُ بالقلوبِ إذا تسامتْ
و نطرقُ حين توغل في الخلاعهْ

و يزكو المرءُ يسلكُ كلَّ فج
جريء القلبِ منطلق الشجاعهْ

و يمضي الرأيُ مُتَّقداً رشيداً
إذا ما القلبُ جنَّبه صراعهْ

نعانق من يبادلنا السجايا
و نخدعُ منْ تبيَّنا خداعهْ

و نُحجمُ حينَ تهترءُ النوايا
و يلبس ربُّها فينا قِناعهْ

تُعاصينا المروءةُ حين تُفدى
ببخسٍ أو تُساومُ كالبضاعهْ

إباءٌ في النفوس و لو تمادى
أخونا في الولادة و الرضاعهْ

أما و قد اشتراك الحبُ عبدا
فقل يا سيدي سمعًا و طاعهْ

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس