تعديل للقصيدة أعلاه:
كسَّرْتُ أقداحي و كَمَّمْتُ الكَلامْ
ما بي جنونٌ لا ولا فيني انفصامْ
بي من فنون الضاد لحنٌ قاتلٌ
يَسْتلُ نغمتَه فيطعنُ كالحُسامْ
بي لوعةٌ أنثى و شوقٌ صاخبٌ
و هوىً يقول -و قد كواني - : لاتُضامْ
ها لم تُعانقني سوى أنفاسِهِا
فكأنني عانقتُ رمحا أو حسامْ
ما السِّحْرُ إلا نغمةٌ بَدَوِيَّةٌ
عَذْرَاءُ تَخْتَرِقُ المَسَامِعَ كالسِّهَامْ
بين الجوانح و اللسانِ تعلمتْ
فنَّ الحروبِ و فنَ إحْلَالِ السَّلام
أو نظرةٌ كالبرق تختطف النهى
فتعلمَ القلبَ التَّعلُّق و الهيام
يا نافذا أسوار وجداني تُرى
تدري بأني لستُ منك كما يرامْ !؟
لا لا تلمني في صنيعي بعدما
ودعتُ عقلي ... و اغتدى جسمي عظامْ
لو كنتَ إحساسي لأضجرتَ الرُبى
عَرْفاً ... و أشغلتَ المهامهَ بالغمام
لو كنتَ وجداني لأشعلتَ الجوى
في كل داجٍ و اختفى منك الظلامْ
لو أنني أُمْسِي و أُضْحِيِ هائما
فيهِ و أفني فيه عمري ...... لا أُلَاَمْ
دعني هنا اقضي ديونَ مشاعري
ولهاً... و أحني للتفاعيل القوامْ
حرفٌ من الكأسِ العتيقةِ بَزَّنِي
و فقدتُ إحساسي به خمسين عامْ
يا أيها الساقي جنونيَ لا تقف
بالراحِ و املأ دنَّ أذواقي مُدامْ
حتى تُجاسدَني الخطيئةُ و التُّقى
و أرى حلالَ الحُبِّ مِنْ سُكْرِي حرامْ
يا بنت "وهران" الجميلةِ كرري
-حتى أذوبَ مع الخيالات- الكلامْ
سأظل يا بنت الجزائرِ أرتوي
عطشاً و أستسقي الحروف على الدوامْ
يا "بنت محنش" عَظَّمَ اللهُ الوَرَى
إِنْ عَظَّمُوُكِ كَمَا أُعَظِّمُ .... و السلامْ