في مداخلة سابقة لي أنا في هذا الموقع قلتُ:
"الشِّعرُ عندما يُكتبُ في مرحلةِ اللاّوعي يكون أعمقهُ وأجزلهُ مستنطقين مدارك اللاشعورِ ونوازعَ النفس الباطنية حيث تتجلى روح الشعر قبل أن تأخذ أشكالها فيما بعد في قوالب الشكل المنظوم، والتدفقُ الشعريُّ المُنداحُ على أفياءِ الكلمات يصبح شِعرًا مُبدعًا بكلِّ ما تعنيهِ الكلمة دونَ الدخول في نزاعاتٍ وخصاماتٍ مع قواعد اللغةِ أو الشِّعرِ أو المعجمِ اللغويّ الحيّ ..إلخ."
فالشعر شعر سواء أكان بالقالب العمودي ذو الشطرين المتقابلين ..
أو بنظام التفعيلة الحديثة ذات الأشطر المتنوعة الطول، والقائمة على بحور الشعر المعروفة الصافية، ذات الإيقاع والنسق والوزن والقافية.
والباب مفتوح على مصراعيه لمن أستطاع فتح أفق آخر والتجديد في القالب أو خلافه وغيره من تطور زماني ومكاني وثقافي.
أما يقال عنه أنه نثر مشعور .. أو قصيدة نثر .. أو شعر منثور .. أو كلام نثري.. فيبقى نثرًا لا شعرًا حتى وإن علا وإرتفع وصعد المجرة وما نزل! فليس هو بالشعر المطابق للموصوف والوصف.
وهناك من القطع النثرية ما يفوق جمالا وإبداعا الشعر المنظوم الباهت النظمية.
تقبلوا ودي وتحيتي