منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مقْلبْ
الموضوع: مقْلبْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2013, 01:02 PM   #4
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


بما أن هذه أول مرة أكتب فيها على مجزوء الوافر فقد حدث بعض الإعتلال العروضي و تداخل البحور في بعض الأبيات. إضافة إلى صعوبة الحركة و ضخ المعاني من خلال تفعيلتين في الصَّدْر أو العَجُزِ.. ما يجعل الكاتب مقيداً فلا يستطيع التحرك كثيرا ، و تنحسرُ كذلك أمامه الخيارات .


و الشكر موصول للأديب الناقد أخي عبد الإله المالك حفظه الله إذ نبهني إلى ذلك ، فأنا مدينٌ له بما بين المشرقين من الشكر و العرفان.


تَعِبْتُ وَ حُقَّ أَنْ أَتْعَبْ

فَقَلْبِيْ لَمْ يَزَلْ يَلْعَبْ


مَتَىْ يَهْتَمُّ بِيْ وَحِدِيْ

بَمَاْ أَهْتَمُّ أَوْ أَرْغَبْ؟

مَتَىْ يَبْكِيْ لِمَاْ أَبْكِيْ

وَ يَغْضَبُ حِيْنَمَاْ أَغْضَبْ !؟


هُمُوْمِيْ لَمْ تَزَلْ تَتْرَىْ

وَ حَظِّيْ صَاْرَ كَ "الثَّعْلَبْ"


نَسِيْتُ مِنَ الْجَوَىْ فَرَحِيْ

وَ صِرْتُ إِلَىْ الرَّدَىْ أَقْرَبْ



وَقَلْبِيْ رَاْئِحٌ غَاْدٍ

إِلَىْ "لَيْلَىْ" ... إِلَىْ "زَيْنَبْ"


إِلَىْ "هِنْدٍ" ... إِلَىْ "سَلْوَىْ"

إِلَىْ هَذِيْ .... إِلَىْ ذَاْ الصَّبْ


وَ إِنْ أَبْكِيْ لِأَحْوَاْلِيْ

أَرَىْ قَلْبِيْ بَهَاْ يَطْرَبْ


مَتَىْ يَاْ مُضْغَتِيْ الصُّغْرَىْ

تَشِبِّيْ مِثْلَ مَنْ قَدْ شَبْ؟!!


كَأَنِّيْ لَيْسَ لِيْ قَلْبٌ

وَ إِنْ قَاْلُوْا أَنَاْ الْأَطْيَبْ


كَأَنِّيْ حَاْمِلاً طِفْلَاً

صَغِيْرَاً أَوْ مَعِيْ "عَقْرَبْ"


إَذَاْ قرَّبْتُهُ يَنْأَىْ

وَ لَوْ بَاْعَدْتُهُ يَقْرَبْ


فَيَاْ مَنْ يَحْمِلُ الْبَلْوَىْ

تَرَيَّثْ وَ اتَّخِذْ "لَوْلَبْ"



وَ لَوْ مَزَّقْتَهُ إِرَبَاً

لَكُنْتَ إِلَىْ الْهُدَىْ أَقْرَبْ


فَإِنْ زَاْدَتْ مُعَاْنَاْتِيْ

فَلَنْ أَشْكُوْ وَ لَنْ أَكْرَبْ


سَأَرْضَىْ بِاْلَّذِيْ يُقْضَىْ

فَعِنْدِيْ يَاْ هُمُوْمِيْ "رَبْ"



لَعِلْمِيْ أَنَّ بَعْدَ الْعُسْــ

ــرِ يُسْرَاً ... أَوْ غَدَاً أَكْسَبْ


فَلَاَ يَأْسٌ وَ لَاْ حَزَنٌ

وَ لَاَ مِمَّاْ أَتَىْ مَهْرَبْ


رَأَيْتُ بِمَفْرِقِيْ شَيْبَاً

فَقُلْتُ لَعَلَّهُ "مَقْلَبْ"


مَنَ الْمِرْآَةِ ... مِنْ عَيْنِيْ

مَنَ "الْأَضْوَاْ" ... مِنَ "الْكَهْرَبْ"


فَلَاَ "مَقْلَبْ" وَ لَاْ مَهْرَبْ

وَ لَوْ حَاْوَلْتُ "أَتْشَقْلَبْ"


وَ قُلْتُ لَعَلَّهُ ضَعْفٌ

فَقُمْ كُلْ يَاْ فَتَىْ وَاْشْرَبْ


فَلَمَّاْ لَمْ يُفِدْ شَيْئٌ

عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.


.
عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.

.
عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.

.
وَ أَنِّيْ كُنْتُ فِيْ الدُّنْيَاْ

عَلَىْ بؤسي بِهَاْ "أَشْعَبْ"


أَنَاْ طِفْلٌ لِأَحْلَاْمِيْ

فبِئْسَ الطِّفْلُ ... نِعْمَ "الْأَبْ"


مَتَىْ سَرَقَ الْأَسَىْ عُمْريِ"!

وَ مَاْ ذَاْ فِيْهِ مِنْ مَكْسَبْ !!!


سُنُوْنٌ كَاْلدُّجَىْ ارْتَحَلَتْ

وَ مَاَ يَأْتِيْ هُوَ الْأَصْعَبْ


هَنِيْئَاً أَيُّهَاْ الْقَاْسِيْ

فَمَاْ لِيْ فِيْ الْبَقَاْ مَأْرَبْ


وَ إِنْ نَفِذَتْ سُوَيْعَاْتِيْ

وَ جَاْءَ الْمَوْتُ ... يَاْ مَرْحَبْ

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس