منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سلسلة ( بعض من عرفت ) فصول من حياتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2013, 01:33 PM   #21
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 535

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


لم نعتنق والهوى يغري جوانحنا وكم تعانق روحانا وقلبانا
نغضي حياء ونغضي عفّة وتقى ان الحياء سياج الحب مُذ كانا
( عزيز اباظه)


لم اكن يوما دون جوان اوفالنتينو ولكنها احداث فرضتها ظروف وزمن واحتياج وصدف وحظوظ
بعضها سعيت لهاوالبعض سعى الــيّ ..فإن رأيتني كذلك فقد انصفتني ... وإن لم ترني فلمتظلمني
ابوجمال


بعضُ منْ عرفـت

الحيــــــــاة مدرســــــة .... بــلا اســـــوار ( سعود )

(ش)
(شمس ) ليس اسمها الحقيقي مجرد معرّف في منتدى .
اسمها الحقيقي غريب , لأول مره اسمع به ولاداعي لذكره فهي لاتزال هناك في موقع قديم نسيت اسمه واظنه اغلق !
ولا أظنها تترك الكتابة والتحبير لأن يراعها شامخ وفكرها سامق , تشرف على القسم الديني !
امر اسفت له في ما بعد .
تحفظ الكثير من الآيات والاحاديث وتستشهد بها دائما في حواراتها وقد الجمت الكثير من محاوريها بما تعرف وتبرع بصياغته , تعرف الكثير في التاريخ والطب وقبلهما الدين والكثير من العلوم حتى الموسيقى لم تسلم منها علما وفهما
تعرف تواريخ السنفونيات والمقامات العربيه تتحدث عن زرياب والموصلي وكأنها ولدت معهم ! ثم تنثني على الموسيقى الحديثه فتراها تذكر تاريخ ناظم الغزالي في العراق ثم تنتقل الى المغرب لتتحدث عن الموشحات الاندلسيه قبل ان تهبط في مصر لتحكي عن محمد عثمان وسيد درويش مرورا بمن اتى بعدهما من فطاحلة الغناء والمسرح وبداياته منذ عهد سليم القرداحي وجورج ابيض ثم زكي طليمات ويوسف وهبي ولأنها تعلم عشقي لفن فريد الاطرش فقد ابدت اعجابها به ، اعجابا ظننته ينزوي تحت خط المجامله لولا انها اذهلتني بذكرياتها عن اغنياته واخص منها كلاسيكياته العابرة للقارات الساكنة في وجدان الإنسانيه ، كانت تردد بصوتها دائما بدايات ( سألني الليل ) و(قدام عيني ) وسواهمايالهذه المرأه موسوعة متنقله , عجبت لها وعجبت منها !
لم اصادف لعقلية هكذا علم ومعرفه من قبل !
ليتها وقفت عند علم تستقيه من بطون الكتب ، بل تحاور وتناور وتقول رأيا ثم تمدح وتنتقد وتعطي رأيا عن أي امر اوشخص قرأت عنه وعن علمه !
هذه هي ( ش ) حفظ , ذكاء ,علم , وثقة في النفس عجيبه .
بدايتي معها من خلال ردودي وحواراتي الطويله في ماأطرح وماتطرح ومايطرح سوانا من مواضيع ثم انتقلنا الى صندوق الرسائل الخاصه سرعان ماتحولت الى حوار الشات الذي دام اكثر من ثلاث سنوات .
بعد نقش الأنامل فوق لوحة المفاتيح تبادلنا ارقام الهواتف وتحاورنا سمعيا , ولاابريء نفسي من رغبة التقارب معها شاتيا وهاتفيا لكني اكره التطفل في مثل هذه الأمور وتركت لها زمام المبادره الى ان جاءت عروضها متدرجه هادءه واثقه .
انتقلنا بعدها الى الحوار المرئي ، فهو اوفر ماديا لأن حوار المسرّة يطول ولايكاد ينتهي كما ان الصورة تنقلك من مكانك الى متحدثك وتشعر انه لايفصلكما سوى سماكة الشاشه , ورغم رؤيتي لها عبر الأثير المرئي الا ان مصافحة عيناي لمحياها على الطبيعة امر آخر ومذاق بصري مختلف .
( ش ) تعيش في احدى المدن المصريه الساحليه , مصرية جذورها تركيه شركسيه , يعلن عنه مابقي من جينات اجدادها في وجهها , اصفها كما رأيتها ذاك المساء وهي تستقبلني مع والدتها في منزلهم :
وجهها ليس ناعما بقدر هيبته . عيناها واسعتان حادتان بلون طحلب البحر المعشب وانف متوسط الحجم متقدم يكاد طوله يخفي المساحة الصغيره فيما بينه وبين الشفة العليا ، شفتيها مكتنزتين متعانقتين لاترى اسنانها الا حين تنطق بعض الحروف وتأكل بعضها فأستعيد منها ماقالت لأفهم ؟
ذقنها متقدم قليلا حين اراه اتذكر بعض قادة الرومان في عصر القوس والنشاب , شعرها طويل يرتخي فوق كتفيها كأنه وشاح اندلسي , قالت فيه ولاّدة بنت المستكفي شعرا ليكون هكذا , فرقته في الوسط بطريقة اتساءل حين اراه كيف فرقته بهذه الدقه و اعطت كل جانب نصيبه بعدل وضمير . يزداد جمالا وسحرا حين يلامس صدرها ويحجب النهدين عن الفضوليين و يحلو لها دائما ان تعبث به وهي تتحدث او تفكر .


توافق طبعها مع شكلها واعتقد انها تستطيع قيادة كتيبة من الجند !
ومن ذاك الجندي الذي تأمره فلا يأتمر ، وهو يرى صرامة وجهها وحدة نظرها .
وأنقل عنها قولها إن عمرها قفز الثلاثين بقليل
كانت لها تجربة حب فاشله آثرت بعدها حرية قرارها وانغمست في القراءة وسماع الموسيقى
لاتؤمن بالزواج التقليدي وتبحث عن الإثاره حتى وراء البحار !
لديها استعداد ان تظل سنوات تبحث عن حل لأي امر شغلها حتى لو رآه الآخرون تافها لايستحق!
تعيش مع والدتها وشقيق اوحد يعمل في مونتريال بكندا مع زوجته ويبدو انه نسي ان له اما واختا وحيده لأنها لاتذكره دائما .
في احدى سفراتي الى ارض الكنانه سافرت الى حيث تقيم ولم يكن السفر لأجلها إنما كانت رؤيتها ضمن البرنامج !
استقبلتني بمنزل والدتها حيث تقيم وقدمتني الى امها كصديق من الرياض ولم يكن في الأمر أي حرج عليها لأن والدتها استقبلتني بكل ترحاب وكانت لطيفة جدا معي الأمر الذي ادخل الطمأنينة الى نفسي , فأنا صنيعة مجتمعي وعاداتي بداخلي وإن كنت في مجتمع يخالف بعض ماتعودت عليه .
قدمت لهم بعض هدايا جلبتها معي كنوع من المجامله .
كنت انوي العودة الى القاهره في مساء نفس اليوم لولا اصرارها على المبيت الى الغد كي تأخذني في جولة سياحيه لمدينتها .
وافقت على حرج مني فالأمر صعب .
خرجنا ثلاثتنا في سيارتها وتناولنا العشاء في احد المطاعم القريبه من المنزل ثم اخذتني في جولة سريعه على بعض الشوارع والمعالم .
بعد عودتنا الى بيتها سامرنا التلفاز بعض الوقت ثم استأذنت والدتها كي تنام .
ثم غادرتني ( ش) كي تهيء لي مكان نومي .
ثم عادت ترتدي لباس النوم وفي يدها كتاب تسألني ان كنت قرأته ؟
كتاب ( الأمير ) لميكافيللي ... قلت اني قرأته منذ زمن واحتفظ به فهو من الكتب التي نعود اليها بين وقت وآخر .
تركت الكتاب جانبا وبدأت حديثا في كل الأتجاهات
ورغم اعجابي بها وثقافتها الا ان مابدر منها اثناء جلوسنا من ايحاءات وانثناءات اطاح بالتمثال الجميل الذي صنعته لها وجعله قطعا يصعب لحمها !
فقد سألتها إنتي بالمنتدى امرأة اخرى .
اجابت ان حياتي الخاصه ملكي .
قلت إن خالف ماندعو اليه الى مانؤمن به فهي مصيبة و فصام فكري سلوكي ؟
؟ تبرّمت من حديثي الذي لم تكن تنتظر قوله مني . ومع ذلك تحدثنا كثيرا كعادتنا ولا انكر انها افادتني كثيرا بعلمها , بعد منتصف الليل بساعتين حسمت امرها وقالت وهي تنسحب :
تقدر تنام وسريرك جاهز , ثم تهادت الى مخدعها وتركتني .
في الغد اخذتني كما وعدت في جولة جميله وعرفتني على معالم مدينتها
وفي المساء استأذنت منها لاعود فلم تمانع واهدتني هدية جميله عبارة عن مجسم صغير لطائر يعتلي قاعده .
قبلته شاكرا وتركتها بعدما القيت التحية على والدتها وبقيت صور زيارتي لها في خيالي الى ان رجعت .
وحتى بعد ان رجعت لم تعد ايقونتها خضراء في قائمة الموجودين ! هل هي تنتقم مني بفعلتها لصدي لها ؟ هل خجلت ان تواجهني مرة اخرى ؟
مع اني لم ارفضها ادعاء طهر او فضيله ، بل لأني رأيتها فكرا تعاملت معه وعشقته ... هو هذا ...لاأكثر .
غابت شمس ( شمس ) ولم يبق لي منها سوى ذاك التمثال الصغير يزاحم ارفف الكتب في المكتبه .


وتلاشت ( شمس ) خلف الأفق .... الأخيره الحكيمه ( ليلى )

 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس