ليتَ الأمر يقف عند هذا الحد بل ويتفشى في هذا المجتمع بازدياد ، ماذا نقرأ هذه الأيام ؟ وماذا نسمع ؟ وكيف حدث مثل هذا ؟ ومن المسؤول ؟ ومن يستحق أن يُعاقب ؟
قضيّة رهام بدأت تقلق الرأي العام ؟ والوزارات ؟ والحكومة ؟ والمواطن يشعر بعدم الأمن لهذه المستشفيات التي لم تعد أمكنة للعلاج بل نراها اليوم مزاراً للموتى وانتهاء الأمل من الشفاء بالكليّة !
من سيطمئن بعد اليوم لنقل دم أو جراحة ما ! يرجو من خلال ذلك الشفاء من الله ثمَّ على يد من أُوكل إليه أن يساعد في شفاء الناس !
وكيف للصحّة أن تُخطئ مثل هذا الخطأ الفادح ؟
نقل دم به فايروس خطير كفايروس الإيدز يعني عدم المبالاة بحياة البشر ، الإهمال والتكاسل والتخاذل المتفشي في أجهزة تحمل على عاتقها مسؤولية وأمانة لا يستهان بها.
وفوق هذا الاستهتار بالوضع وتقديم هديّة أي باد لرهام ، والوضع يحتاج إلى استنفار تام وتحقيق عاجل ومعاقبة الجناة عقاباً معلنا حتى يعتبر من كان مدّكر لخطورة الوضع.
وصدقَ داوود الشريان حينما قال ( هذه مسألة يفترض أن تستقيل وزارة بكاملها ) ولازلنا سنرى المصائب تتوالى إن لم يُقضَ على هذا الاستهتار بحياة المواطن في جميع الأصعدة والدوائر.
( ومن أمنَ العقوبة أساء الأدب بل قتلَ وتجبّر ولا حساب بل محسوبية وإخفاق )
أحسن الله عزاءنا جميعا في الرقابة ومكافحة الفساد !