فسوقٌ يجتاحُ الأمم
يجتاحُ العواصم
يجتث الآمال يربو إلى السماء
لتهطل قطرانا مؤسفا
يتكون منذ الأزل
يَخرجُ الدجال عاريًا
من شريعة السماء
يفتن القلوب يسحر العقول
والليالي تحتاج إليك كي تنام
كي تنسى الآلام
كي تعدَّ للغد الآمال
تحتاج إليك
كي تُعاد الأوقات إلى المهد
إلى الصفر
إلى سبات
أصداء أصوات ترنو قريبة منّا
تعزف بحناجرها ألحان الغياب
تبكي الأكمه
تُضجع الأحلام إلى الهلاك
تفترُّ وتعود توقظ الشتات
ليبعثرنا هنا وهناك
ساعات الماضي تستنجد بي
تقلقني
تجبرني على الإتيان بالذكريات
لتركن إليها
تخاف الآثام
تخافُ ليلة اكتمال الطغيان
تخاف الظلام التائه
في ظلم الظلمات
ويومٌ في التاريخ
قد سكن بين أربعة مآذن ،
قد لفّتهُ جريدة الأخبار ،
فأخرجته موتاً ضمن الأموات
هذه الساعة تُخيفني
إنها تأتيني بعبارات جسام
لتتراقص أنثى الخلافة
بداخل كتب التاريخ ،
تندثر عن الأبصار
حينما نفتح الكتاب ،
حينما نبكي تلك الأيام
حينما نعلم حقيقة هذا الزمان
أين موقعي ومن أنا
وما تلك الدوائر المُزاحمة للسماء
المقيّدة للنجوم
العابثة بالشمس
الضاحكة في الصبحِ والمساء
أين عنق الإدراك لعلّها هنا
أم تراها دياجيرُ الماضي
التي غرقت في عصر الفناء