اقتباس:
" درب " إنتهى !
ودروب ظلّت مآ إنتهت !
ودروب مآتت مآ أرتوت
|
ويبقى شاعرنا [ عبدالله المالكي ] يمتهن إذابة الدروب على موائد الشعر
إلى أن يصل بأحلامه لمنتهاها
اقتباس:
ودروبنا؛ لآ ما إنتهت !
ظلت ؛ و طالت و أرتوت !
عاشت ! بنا
و عاشت لنا
|
وأمام دروبه
لا نملك سوى السير إلى حيث يأخذنا العبق ويطيب لنا المُقام
عبدالله المالكي وجهنا الأبعادي ذو العشرين عاماً من ربيع ، وذو الزهور الست من الشعر
اقتباس:
سنيـن أسـال وش الـلـي : يـرثـي عيـونـي عــن النـظـرات
|
اقتباس:
هي دْروب : التعب و لآ : سوايا / موعـدك و : خطـاك
أنا : كنت / أعتقد : عيني : تعبها / من ورآثة : ذات
و هـ: الحيـن / اعتـرف : كلهـا بقايـا ملمحـك و أشـيـاك
|
وجد له وجهاً أبعادياً امتلأ بروح الجمال فاستوطن الربيع قسماته
الوجه الذي يملأك غموضاً كلما حاولت الاقتراب من تفاصيله
فرغم الإنكسارات التي تملأ عالمه
اقتباس:
يا مملـكــــتـنا دام حتى الـطـفـل ما يـفـرح بـعـيـد
وشـهـو يـفـيـــده لو زرعتي في كـفـوفـه لـه ذره
|
إلا ان الصبر هاجسه الوحيد وملاذه الدائم
اقتباس:
للصبر فيني علامــــــــــــــات وتجاعيد وأثر
تلطم الامـــــــــــــواج فيني ما بقى من أشرعه
|
[ بندر الخزمري ] وهالة شعرٍ لا تنطفئ
وأحارُ كيف أُنصفه وهو الفائضُ شعراً
اقتباس:
ضاع معنى الصبــــــح فيعيني
تكسّر
وانتثر
وقمت من جهلي أدوّر في ظــــــلامي
واجمعه
تنزف ايديني
واصـــافح كل من حولي
شكر
واتجاهل ما يقـــــــــــــولونه
وكنّي ما اسمعه
|
في حين أن وجهه الغير أبعادي [ محمد الحارثي ]
شاعر قادم من قوس النور ، يُبهرك من البيت الأول
اقتباس:
ومن شرفة الأيام صوت الوجع طاف
...... والليل يتلو ما بقى فيه من سرد
الدرب مظلم والحزن كنّه غلاف
...... أسدل جناحينه على وجنة الورد
|
لتؤمن بيقينية الذهول والإبداع في بيته الأخير ..
اقتباس:
أودّع مرقدي الهادي وألملم خاطري المكسور
.......... وألبّسني أمل واسع وآنا عايش بوسط الضيق
وأدفْ دِفْ خطوَة أقدامي وأمشيها على التنور
.......... والوك الحزن في صدري وأسايرني بلا تعليق
سرق بعضي الحزن وأصبحت لا عايش ولا مقبور
.......... أمشّي ما بقى مني على قول المثل تلفيق
أعيش بذاكرة متناقضة فيها ترح وسرور
.......... تعيس وسكة الأفراح قدام العيون تضيق!
|
وجهنا ثلاثي الأبعاد تسميةً ولكن الأبعاد هنا تمتلئ وتمتلئ حتى تفيض أبعاداً لا متناهية من السحر
وأنا بين الوجوه الثلاثة حائرة ، بين أني حويت الجمال في متصفحٍ واحد
وبين أني ظلمت الجمال حين لممته في وردةٍ واحدة
لذا ..
أجدني مضطرة للصمت لأمنح شعراءنا فُسحةً من ورق
فأهلاً وسهلاً