منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سلسلة ( بعض من عرفت ) فصول من حياتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2013, 06:09 AM   #24
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 535

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الفصل الثاني

بعض من عرفت




شرّفني صديقي الجديد بزيارة بعد تذكيري له باتصال هاتفي واهديته مجموعة الكتب الناقصه عندهم اخذها شاكرا واعدا بإعادتها قلت انها هديه وعندي منها مثيلات .
وحين همّ بركوب سيارته التفت الي وكأنه تذكر شيئا وقال :لماذا لاتزورني في مكتبي العقاري وتاخذ فكره عن شغلنا .
قبلت دعوته شاكرا ... ناولني العنوان ومضى .
شهورا طويله تنامت خلالها صداقتنا تبادلنا خلالها الزيارات وبلغ انسجامنا غايته , علمت ان والدهم متوفي ووالدتهم بقيت في مدينتهم ... رفضت مغادرتها وترك اهلها ونمط حياتهم ويزاورها ابناءها بين الحين والحين.
وفي احدى الزيارات اهداني مجموعة طيبه من الكتب قال انها هدية من اخته ( ياللنفس العاليه ... لم تشأ إلا ان ترد مجاملتي بمثلها ) .
لمسة جميله من انثى رائعه .

اصل هنا الى بداياتي مع ( ليلى ) الجميله الحكيمه ... من خلال مكالمة هاتفيه مني لمنزلهم في زمن الهاتف الثابت اسأل عن اخيها ؟
صافحني صوتها وكانت المرة الأولى التي اسمعها ....
هادءا مستفسرا ... عرفتني فرحبت وقالت : اهلا بالشاهد !
قلت : أي شاهد؟
قالت شاهد العرس ؟
قلت : اوعلمتي بهذه ؟
قالت : خلاص كل شي اصبح معروف ورضوا بالأمر الواقع .
حمدت الله ان الأمور جيده و لم اكن طرفا في مشكله .

دقائق اثيريه تحدثنا خلالها عن امر زواج شقيقها و انعطفنا على موضوع الكتب .. احسست من مفرداتها اني مع امرأة مثقفه واثقه .
اخذ الحوار مناحي بعيده ... تحدثت في العادات الإجتماعيه وتخصصها الجراحي والقرارات الشخصيه الفاعله .
ثم انتهت المكالمة ... وتمنيت ان لو طالت قليلا فحديثها ممتع واسلوبها راقي .
في تلك الفتره كنت اعاني من الم اسفل جنبي الأيسر , كان يغيب ويعاود المه وحين يشتد اذهب للطبيب فيكتب لي على مسكنات فيهدأ لفترة دون ان اقوم بفحوصات تستجلي سببه ولم افكر في هذا الأمر الى ان ظهر مكانه انتفاخا اخافني وادخل الشك في نفسي فكان لزاما علي اجراء الفحوصات .
فهمت من الطبيب المعالج انه كيس دهني لابد من عملية لإستئصاله .

ادخلوني المشفى وتمت العملية بسهولة , وكان علي البقاء لثلاثة ايام تحت العنايه اغادر بعدها المشفى .
من عادة المستشفى وهو تابع للجامعه ان يقوم مجموعة من الاطباء بجولة جماعيه يوميه صباح كل يوم على المرضى المنومين ويأتي معهم ثلة من الطلبه والطالبات كل بحسب اختصاصه وهي دروس تطبيقيه للطلبه وشيكي التخرج فيتابعون نقاش الأطباء ويسألون المريض ويسجلون شرحه لحالته .

احد الايام بعد ان انهى الاطباء جولتهم في الغرفة وخرجوا لمتابعة بقية الغرفات تأخرت احدى الطالبات وهي تتصفح اوراقي بالملف المركون فوق طاولة صغيره اسفل السرير وتنقل عيناها بيني وبين الورق ...
سألتني بصوت اقرب الى الهمس : تعرف فلان الفلاني؟
قلت : نعم
قالت : انا ليلى اخته .
رحبت وحاولت النهوض من رقدتي لأجلس وحين رأت عجزي دنت ورفعت الوساده وهي تقول الحمد لله على سلامتك وتعجبت من الصدفه ثم اردفت وهي تغادر : نحن الآن في جوله سأعود حين تنتهي جولتنا على المرضى لايصح ان اتركهم , وافقتها ودعوت لها بالتوفيق .

تناولت كتابا كنت احضرته معي لأتسلى ... لكني اعدته فلم اجد في نفسي الرغبة حتى لتقليب اوراقه
طاف بخاطري شريط معرفتهم من البدايه ليقف عند الدقائق التي مضت .
هناك احداث في حياتنا الوقوف عندها طويلا والتساؤل في امرها لاطائل من وراءه سوى الحيرة والعجب واستشراف مستقبل نرسمه بريشة خيالنا كما نتمنى ان يكون وقد يخالف مايأتي به الواقع ...
لذا اغمضت عيني طلبا للنوم .



نلتقي بعد الفاصل


هديه :
يبقى المرءطفلا حتى تموت امــــه ،فيشيخ (سعود)

 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس