إقترب من الموقد جفف ملح نفسك
لم أرها غاضبة هكذا منذُ عصور الرده أزالت كل قيح الارض كأن الشياطين تسوطها فتطلق صرخات النزع مع فتيل الدم المتناثر بلا إنتظام
هل سرت كثيرا؟
والرجل القابع على اطراف الملكوت يصفف اوراق أيامه الاخيرة بصمت.
ينظر من خلال الزجاج الطريق يتلوى كظهر أفعوان ولثلاثة أيام لايستمع الا لصوت المطر وعويل السماء
كأنه يستجدي الشبح المقيم على الدفء ان يتكلم
يعد فنجان القهوه بأتقان فليس له ان يحتفل بقادم كما هو الان
منذُ أيام ثلاث نام اللسان
تدثر بأغطية هرمة خوفا من برد الأمل
منذ ثلاث ليالي لم يأتي أحد؟
من ثلاث سكن الموت على قمم التلال الهرمة فأحالها بلقع تعاشر ذئاب التوحش وتبحث فيها الثعالب عن بقايا الاصابع المنخورة بالألم
أشاح وجهه.. يصنع من البعيد نقطة ضوء يصلها الدمع فيزهر فيها الكرم المحروق بوهج الحزن
دعوتكِ لنسيانِ فمات على شرفاتك نيسان
وأملتني أنتظار حتى ينمو في فمي الف لسان
أأوصد بابكِ وأكتب على صفحة وجهي انا رجل بلا عنوان