منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قمر الدِّين
الموضوع: قمر الدِّين
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2013, 02:40 PM   #1
نوميديا
( كاتبة )

الصورة الرمزية نوميديا

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

نوميديا جوهرة في الخامنوميديا جوهرة في الخامنوميديا جوهرة في الخام

افتراضي قمر الدِّين


مَدخل


اللّيلة ليلةُ شكٍٍ والسّماء صفحةٌ كبيرة
نتحرَّى فيها أَيان يَهلُ عَلينا قَمرُ الدِّين
وَ تُقلعُ من بين حَناجرنا صَرخآت الشكر
وَ تنطلق دموع الفرح
الفجرُ ينزِعني من بقايايْ
أرتدي بسرعةٍ قدَميّ الحافيتين
أسوّي كتفيّ على هندامي الضيّق ’’ أُضبطُ ربطةَ عُنقٍٍ لـِ كهلٍٍ رشيق


ألمّعُ ظلّي ’’
أقولُ توكلنا علىَ الله
ثمّ أقرأ فيها الكثير من الأشياء
واَعترف رَغمَ أنهاا المرة الخامِسة لَا أزالُ حسّاسة وطريّة ورقيقة








فيِِ لحظة خُروجِك إلى الدّنيا لم أكُ أفكّر كيف ستكون
أَ أشقر أم أسمر أَنتَ
تشبه أباكَ ام اُمكَ
أَم تُشبهنيِِ
؟
ولم أكن لأبالي أطويلٌ أنت أم سمين
ربّما لم يكن لديَّ حتى وقتٌ لمثل هذا الترفيه من التفكير
لكن
وفي ِ المُقابِل كمٌّ ضجٌّ من الأسئلة كان يطرق رأسي ويتعجّل الردّ


تُرى هل سترضى بي عَمَّة مُتشائمة
وتفرح ؟
وهل سترضى بمن اختراها أَخيِ لك أمّا ؟
وهل سيُعجبك اسمك الذي سمّيتُك ؟
ترى هل سيعجبُك بيتنا ؟ وفراشكَ
هل سيكفل لكَ الدفئ الذِّي كنتَ فيه ؟
ترى هل ستكون سعيدا أم شقيا مِثليِِ ؟
في هاته اللحظة ربما أنت تعلم ولو تكلّمت لأفتيتني حتىَ قبلَ أَن أَصلَ المشفى~
ولكن ذلك يبقى من الأسرار التي لا يمكن أن نعلمها إلا بعد فوات الأوان



هَكذاهِيَ الدُنيا
في بَسَاطتِها العَميقة أو في عُمقِها البَسيط
هكذا هيَ حياة أَو موت
فارح وَ حزين لـِ يومِ الدِّين


وَ مَنْ أَرادَ أَنْ يَفْهَم أضْيَقَ مِنْ هَذا الفَهمِ أو أوسَعَ مِنه فَقَد اتّبعَ هَواهُ مِن تِلْكُم الأوهام التِّي تَتَسكّع على العقول وتبحث عن الفراغ في اللاموجود كأضغاثٍ مجنونة سنفقد إذْ ذاك كلّ فهمٍٍ وقد لا نجد غير العراك الأبديّ الذي نسمّيه


هكذا الدنيا


وَ تبدأ أشواط التيه والهذيان وتتسّع دوائرها في القلوب وتتعدّد أطيافها في العقول وتتيه في الأنفس الأمّارة ولا يُنهي هذا العراك سوى


موت أو حياة


والله غالب على أمره لست أُبرِأُ لكَ أمري
فما كان لأحدٍ أن يوقف طموحي في الحياة واشتهائي خُضرتها وصفرتها وحمرتها
حتىَ سوادها
سوى الموت في رحيل أمّي ذات ليلة باردة
وهيَ تلفظني ِ رضيعة
وَضيعة
لم تَحظى~ ولو بحضنٍٍ منها
وَ علةٌ بالقلبِ
تَضيقُ على امنياتي كُلما إتسعَ صدرِي زفيرااا


وَ أظننيِ الآن ساعترفُ أخرى
اني لم اصل الى هذآ الفهمِ وحدي


وما أوتيته على علم عندي


ولكن قلبه الصغير الذيِ خرجَ للتو
أهدى إليّ هذه الحكمة والتأويل
فاقصص رؤياك يا قمر
وَ أخبرهم كماأَخبرتني
لِما نحزن حين يأخذ الموتُ منّا عزيزا ولا نأخذ قسطنا من السعادة إذا ما أشرقت الحياة علينا بعزيز



لماذا نحزنُ وحين نسعد نتذكّر أحزاننا الماضية
فنحزن في سعادتنا وحزننا
لماذا أتذكّر أمّي في هاته اللحظات
ولما اشعر أَني اخونها الآن عندما اذرفُ دمعا
وأَنآ انظر وجهكَ البري من خلفِ زجاج



لكلّ شيء فوات أوان وَ حد ما عدا الحياة والموت فإنّها تأتي في حينها تماما ولا فوات أوان فيها


أفليست هذه من تلك البساطة والحكمة التي لم نفهمها ؟





وهي نفسها من تلك الأضغاث التي تقطع عليّ أقساط السعادة






عذرا منكِ اميِِ
عذرا منكِ أحزآني


اللحظة
اَنا سعيدة
أتحسّس قمر الدين وريح َ قمر الدِّين وأجدُ من بُعد عُمقين أنّه بمثل عمري أو يصغرني بأيّام او ربمآ لحظاتٍٍ فقط









مخرج


في هاته الساعة التي أخطّ فيها الفهم
قمر الدين يبلغُ من العمر لحظتين
لحظة كانت كافية ليصرخ فيها
واخرى كانت كافية لأكتم فيها أحزآنيِِ
والحمد لله والمنه

 

نوميديا غير متصل   رد مع اقتباس