بسم الله ..آمنت بالله
وبعدُ
بَعدَ ستٍ وَ عِشرينَ سنه
هبّت زفراتُ الرِّيح من جديد ..
تلك ََ الزَّفرآت تذوّقتُها ..
فإذا هي نفسُ الزفرات
بِطَعمِ الفَقد
بنفس الهبوبِ ونفسِ الإصرار
لقد انتهت الشّمس مِن حيآتيِ
أحسستُ بالبكاء......فَـ بكيتْ ..
بكاءَ اليتامى و بكاءَ الحزانى ..
وأحسست في بكائي بالبكاء و بكيتُ أُخرى
عند .. خروجي الى الدنيا .. صرخت ككل طفل خائف فلم تضمه أمّ .. بكيت ككل طفل جائع فما وجد صدرا يسكت بكائه .. بحثت عن أم .. بين الوجوه فما استشعرت وجه أمي .. ولم آعرف سبب مجيئ الى دنيا .. لا أمّ لي فيها ...
لم اَكُ أَعِ القدر بعد ... وكان الموت أول الاشياء التي تعلمها من الحياة ..
وَآخر درسٍ لقنه لي أَبي قبلَ وفاته
أَن نحفظ ملآمح َ من نحب لانهم يرحلونَ بسرعه
هي صورة كافية لأن تكون لوحة متناقضة الخطوط والالوان .. لا تتقنها إلا ريشة قَلمٍٍ مهزوز بالقهر حتى المرض ... مهزوم من الدنيا والوانها ..
لِذآ سَأنتقم من الألوان بطريقتيِِ