الى متى سأبقى هكذا غريقة بين اعماق البحار تتناقلني تيارات لاهية رحالة .. تتسلى بجثمان اهلكهه الدوران على أديم الارض ليعتاش على شيء من سعادة ..ترفعني حينا فوق عالي الموج ليقبلني وهج الشمس ويحضنني نسيم عبق بروح الحياة .. اشعر حينها اني في فردوس مائي .. سماؤه زرقاء و أرضه أمواج تتراقص فرحا بي .. ونوارسه تشد رحالها نحو شواطئ ربيع العمر ملحنة الحب اناشيدا .. تسكنني عالما لم اره يوما سوى في الاحلام ..
و ببرهة يهيج كل ما حولي و اجده ينزل بي نحو هاوية الظلام .. حيث لا انفاس تحيي ولا ضياء للنظر يجلي ولا حياة تستل العمر من موت اسكنتي الاقدار اياه.. تقصي بي عن بيداء ارض آمال عشتها لحظات الى مقفر صحراء يأس تشد اليه الاوهام الرحال.. وتقع في اول جب تميز به نيران الوحدة ألما ..
أتعبتتي تلك الرحلة .. واثقلت كاهلي تلك الدروب وأشابت مني الذوائب و تركت في جوفي صلدا اسماه الزمان يوما .. قلبا ..
فإلى متى ؟؟؟