لا أجد نفسي سوى غريبة مرت بشواطئ الحزن فزادتها ألمًا على ألمٍ.. و لا أجد روحي سوى مظلة تبللت عروقها من كثرة المطر..أجدني في الصمت فلا داعي للكلام إذا لم يجد سامعاً له. بيني و بين الصمت علاقة أبدية فكلانا وجهان لعملة واحدة. ارتقب النجوم كل ليلة فهي تبادليني أحاديث المساء و تبعث في قلبي بصيص أمل.
أرى من حولي وُرُودًا عندما يرون أنني زهرة بين الزهور. تجرعت الفقد طفلة و لما بدأت أتناساه زارني مرة أخرى .. افتقدت قلبين سقتني الحب ماء عذباً و رسمت لي الحياة لوحة بحجم السماء..
فتحت لي الأبواب من كل الاتجاهات و عجزت إغلاقها بمفردي، حتى الأحلام أصبحتُ أخشى فقدها قبل أن أرسمها في مخيلتي. أقتحم الأعداء حياتي وقالوا ما لا يحق لهم قوله. صدقهم من هم مثلهم بل من هم أردى منهم.
يريدون من قلب طفلة أن يصبح ملكاً بأيديهم و لكنهم نسوا أن هناك فرقاً بين الواقع و الأحلام.
كنت طفلة أما الآن فأنا فتاة مختلفة عن الأخريات كما أن للثريا بين النجوم سمات.
لست مغرورة بل أنا فتاة علمتها الحياة..