أعيروني أجنحتـه ..؟
لاأستخدم وسائل النقل العامة باص / حافلة / خط البلدة ...
تؤرقني حكاية الإزدحام وسخونة الأجواء وأجهزة التكييف المتعطلـة
أيضا لاأستسيغ التنقل بـ تاكسي أو ليموزين فالسائق الآسيوي لايحمل
شهادة من زهور الريف أو نكتار ولا حتى بودي شووب ,
والمشي لم يكن يوما ضمن إختياراتي أو خياراتي فـ المسافة من بيتي
للعمل كـ المسافة من المحيط للمحيط ..!
ولاأحبذ الذهاب مع أخي الصغير البالغ من العمر 21 سنة فشأنه
شأن غالبية الشباب لديهم 1000 عذر لقيادة السيارة وليس لديهم
عذر واحد لإستخراج رخصة قيادة ..
ورفضت رفضا قاطعا ذهابي مع جاري وزميلي في العمل فعلاقته
مع السيارة تمس الأرواح وله صلة مباشرة في الحوادث الفادحة والجسيمة ,
ماذا عنك ؟
أنا ... هههههه قلتم هذا إذا ..؟
أنا لدي سيارة ورخصة قيادة وأستيقظ باكرا قبل إختناق الطرق
ولم أخشى نقاط التفتيش في يوم من الأيام لكن أصبحت مشاعري تتغير بصورة
دراماتيكية فبعد أن كانت تستعذب الإنضباط والإتزان وتحافظ على
الإشارات والقواعد المرورية من التوقف عند الإشارة حتى
التنبيه بالإشارة عند الإنحراف يمينا أو شمالا إلّا أن ذاك المدعو ساهر
المختبئ بين ستائر الأرصفة والشجر وعواميد الإنارة بلا أي تلميح أو إشعار بـ الحد الأقصى
للسرعة قد أفسد علي مشاعري بكثرة فلاشاته وغراماته المالية
وإن سألتموني عن مترو الأنفاق فـ سأجيبكم عودة عباس بن فرناس للحياة ممكنة وأقرب ...!