و هنا روعة الحكمة و الإباء و عزة النفس:
[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/1.gif" border="solid,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لكسب العُلى فاجعل همومك ... تُحْمَدِ=وتَجْنِ ثمارَ الشكرِ من روضها النّدِيْ
وما المرؤ إلا من يُخَلَّدُ ذكرُهُ =فما اسطعتَ من ذِكْرٍ جميلٍ.. فَخَلِّدِ
بيومك فاحفل إنَّ أمْسَكَ قد مضى =و لم تَدْرِ ما يقضي المهيمنُ في غَدِ
سأسْلُكُ من سُبْلِ المعالي محجَّةً =أبى لي سواها طيْبُ أصلي و مُحتَدِي
وقل : لَعَمْرِي في المعالي لو أنني =أجوب إليها فَدْفَدَا بعد فَدْفَدِ
تركت الهوى من قبل أن أعرف الهوى = فنام وشاتي واستراح مُفنِّدِيْ
فما خطرتْ يوما ببالي بلابل =ولا بِتُّ منها رَبَّ طرفٍ مُسهَّدِ
فلا كنتُ إنْ ملَكَتْ يوما يدُ الهوى =زمامي وأعطيتُ الصبابةَ مِقْوَدِي
أبي اللهُ أنْ أسْلُو عن المجد والعُلى=بِقَدٍّ نضِيْرٍ أو بِخَدٍّ مُوَرَّدِ
وإنْ تزدهيني -والتقى لي رادع-=معاطفُ خودٍ أو سوالفُ أغْيَدِ
وإني وإنْ أزْرَى بِيَ الفقرُ وانْتَحت=عليَّ الليالي بالمصائب عن يد
فما أنا مِنْ رَوْحِ الالهِ بآيسٍ=وإن جاءني ما لم يُطِقْهُ تجَلُّدِي
[/poem]