تلك الشمعة الذابلة وضوء الحرف في القراطيس الباهته
لم يتّسقا مع اللقاء الحار ولوعة العناق
كنت أعتقد أن بإستطاعتي التحكم في إضاءة الشوارع بأحلامي الملونه وأحجياتي المستهلكة
إنه الغياب / الوداع .. لايهم فالأمر سيّان في ملوحته وفي خيبته
الحقائق التي يتلقاها المرء بغير موعد مسبق و قبل أن يحين أوانها بوقت كاف
تطوح به بعيدا عن المألوف وتدس في حلقه رغيف الغصّة ,
نعم ينتقون اللحظات المفضلة في موعد إشراق أو زقزقة قنبرة أو تلويحة ريح
ونبقى بعدهم نعقد صفقات السهر على طاولة الهجيع كـ سماسرة لايجيدون سوى الفشل والخسارة
كـ مهرجين ملطخين بالبؤس أدوارهم لاتتعدا حدود الخشبة يملكون الإبتسام وأجود أنواع الكلام
لكن شفاههم مطبقة وأساريرهم قاتمة ....