منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمير شعراء اليمن
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2013, 07:57 PM   #18
مجاهد السهلي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مجاهد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

مجاهد السهلي غير متواجد حاليا

افتراضي


و قال يرثي شخصا من بيتِ "الُمَؤَيَّدِ" :

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَفِضْ عليكَ لبُوسَ الصبرِ والجَلَدِ=فإنه الموتُ لا يُبقِي على أحدِ
و بالتّجَلُّدِ قابِلْ كلَّ حادثةٍ= إنْ لم يكُنْ لكَ عند الخطبِ من جَلَدِ
إنَّ الذي يظهرُ الإنسان من جزعٍ =أمرٌ ؛ إذا جاءَ أمر الله لم يفدِ
فالموتُ أكْؤُسُه لا بُدّ دائرة =لكلّ مُقتَرِبٍ مِنّا و مُبْتَعِدِ
كُلٌّ لهُ عُمُرٌ مُفْضٍ إلى أجلٍ =متى أتى المرءَ ؛ لم ينقُصْ و لم يزِدِ
عُمْرُ الفتى حَلْبةٌ و الموتُ غايتُها=و المرؤ مِنْ موتِهِ يسعى إلى أمدِ
و قد يُهَوِّنُ ما في القلب من جزعٍ=أَنْ لا بقاءَ لغيرِ الواحدِ الصمدِ
يا دُرّةَ العِقْدِ في (آل المُؤَيَّدِ) لمْ=يترُكْ مُصابُكِ مِن قلبٍ و لا كَبِدِ
لو كانَ يَدْفَعُ مِنْ ماضي القضا عَدَدٌ=حُطْنَاكِ بالعَدَدِ الموفورِ و العُدَدِ
لو أنه كانَ يُرْضِي الموتَ فيكِ فدىً=إذاً فديناكِ بالأهلينَ و الولدِ
لكنه الموتُ ؛ لا يُرضيِه بذلُ فِدَىً=و لاَ يَصِيخُ إلى عَذْلٍ و لا فَنَدِ
و لا يَرِقّ لذي ضعْفٍ و ذِي خَوَرٍ=و لا يُحاذرُ بطْشَ الفارسِ النَّجِدِ
يأتي الملوكَ ؛ -ملوكَ الأرضِ مقتحماً-=و يُخْرِجُ الشّبْلَ مِن عِرِّيسِةِ الأسدِ
مَنْ للمساكين ؛ قد أصليتِ أكْبُدَهُمْ=بِ لاعِجٍ مِن ضِرَامِ الحُزْنِ مُتَّقِدِ
مَنْ للأراملِ ؛ تَبْكِيكَ الدماءَ لِمَا=حَمَلْنَ بَعْدكِ مِن كَرْبٍ و مِن كَمَدِ
كمْ مِن فُؤادٍ حيرانَ مُلْتَهِباً=حُزْنَاً و مِن مَدمعٍ في الخَدّ مُطَّرِدِ
لا غَرْوَ إنْ مِتْنَ مِنْ حُزْنٍ عليكِ فَقَدْ==فَقَدْنَ منكِ لَعَمْرِي خيرَ مُفْتَقَدِ
أمَّا كـ رُزْئِكِ ؛ لاّ واللهِ ما سمعتْ=أُذْنٌ و لا دَارَ في فِكْرٍ و لا خَلَدِ
رُزْوٌ غَدا مِنْهُ شَمْلُ المجْدِ مُنْصدِعاً=و فّتّ في ساعِدِ العلياءِ و العَضُدِ
جَلَّ المصابُ ؛ فما خَلْقٌ يَقولُ إذنْ=: يا صبرَ أسْعِدْ ، و لا : يا حُزْنُ قَدْكَ قَدِ
فاصبرْ عِمَادَ الهدى للحُكْمِ مُحْتَسِباً=أجراً و سلّمْ لأمرِ الواحد الصمدِ
فالصبرُ عِقْدٌ نفيسٌ مالهُ ثمنٌ =و لا يكونُ لغيرِ السيِّدِ السندِ
و ما الرَّزِيَّةُ يا مولايَ هيِّنَةٌ= و إِنْ أُمِرْتَ بحُسْنِ الصبرِ و الجلدِ
لكن نَسُوْمُكَ عاداتٍ عُرِفْتَ بها=أنْ لستَ تَلْقَي إلى حُزْنٍ غَزا بِيَدِ
و ليسَ مثلُكَ مَنْ بالصبر نأمرهُ =فأنتَ الذي يَهْدي إلى الرَّشَدِ
كم حادثٍ لا تُطِيقُ الشُّمُّ وطْأَتَهُ=لاقَيْتَهُ مِن جميلِ الصبرِ في عددِ
ألَسْتَ مِن سادِةٍ شُمًّ غَطَارِفَةٍ =أَحْيَوْا بـ ِوَبْلِ الندى الوَكَّافِ كُلَّ نَدِي؟!
القومُ تضربُ أمثالَ العُلَى بِهمُو=بينَ البريةِ طُرّاً آخرَ الأبدِ
المُقدِمونَ و أُسْدُ الغابِ خاضعةٌ=و الباذلون الجودَ و الأنواءُ لم تَجُدِ
غُرٌّ رَقَوْا مِن مَرَاقي المجدِ أرفعَهَا=و قَوَّمُوْا كُلَّ ذي زِيْغٍ و ذِي أَوَدِ
و اشْكُرْ لمولاكَ إذْ أوْلَاكَ عَافيةً=لا زِلتَ ترفُلُ في أثْوابِها الجُدُدِ
و ما بَقِيْتَ لنا فالصّدْعُ مُلتئمٌ=فأنتَ للدِّينِ مِثْلُ الرُوحِ للجسدِ
[/poem]

 

التوقيع

رؤيَ أحد المحدثين في المنام بعد وفاته و قد وقف أمام ربه ، فناقشه ذنوبه. فقال له : ياربِّ ما هكذا بلغني عنك !!.. قال : و ما بلغك عني.؟ قال : حدثنا فلان قال حدثنا فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم أنك قلت: إن رحمتي سبقت غضبي.. قال فضحك رب العزة و قال له: قد عفوت عنك.

اللهم إني ألتمس رضاك و غفرانك لأبي بما قطعته على نفسك أن رحمتك تسبق غضبك

مجاهد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس