الغربةُ أحيانا تؤدي دورَ البطولة، ونبرع نحن في وضع السيناريو،
ولكن يبقى الحوار صامتا، فالرحيل قبض على أحد الشخصيات،
فيكون لنا أن نتأمل فقط دور ذاك الراحل، فنعيد عرض هذه الذكريات كثيرا كل مساء،
لا أحد يفرح بهذا الرحيل سوى الغربة،
فهي من سيعتلي منصة التتويج الخائب، ونحن نبقى مع ذات السيناريو،
نعيد الذكرى بأحرفٍ على ورق،
نكابر كثيرا من أن نحكيها لأحد،
فيعدو بنا الزمن، فتأتينا تباشيرٌ بقدوم أملٍ جديد،
هي أشبه بروح ستقترب أكثر، نكابر من أن نروي لهذه الروح ذاك السيناريو،
نأنس بهذه الروح، فنتمتم برفع الستار وإسداله،
وهكذا حالنا حينها، فلنحكي فصلنا الأول من السيناريو لهذه الروح،
حينها سيكون لنا سيناريو جديد، نعيشه معها.
.
إبراهيم