إذا كان البدر وهو البدر يقول [ أشعر أنني لم أتحسن من بعد هذا النص , وقد كتبه قبل 15 سنة , فـ ماذا نقول نحن ] ؟
البدر في تمام هذهِ اللحظة لم يكن هو المتحدث بل الرقيب الذاتي [ الناقد الروحي ] هو الذي يتحدث !
إذ أن الشاعر المبدع لايوقفه عمر معين ولاتجربة معينة ولاحتى شهرة ولاحدّ معيّن ولاإشادات بل يظل في تقييم مستمر لذاته ويبحث عن الرقي أكثر فأكثر فأكثر , هكذا وهذهِ الصفة خصوصاً هي من تصنع لنا العظماء سواءاً في الشعر وفي غير الشِعر , الطموح لايقف , كما أن العلِم والتعلّم أيضاً لايقفا عند حدّ معين , إن شاهد هذا [ الدرس أي شاعر ولم يستفد منه أو يحاسب نفسه ويسأل نفسه , ماذا قدمت ؟ ]
فهو لم ولن يكون مبدع أبداً وإن طبّل له البعض فهو سيقف يوماً ما حتماً !