يا الله سترك ما نشاهد ونسمع من مجازر طبية ففي جازان ينقل دم ملوث بالايدز لطفلة وفي القطيف يتم بتر قدم عن بكرة أبيها وهو سليم معافى بعد تخديره عن طريق خطاء في تجهيز المرضى لغرفة العمليات وفي حائل ينسى الجراح أداوته التشريحية في رحم مريضه وأخرى تدخل بغيبوبة .
وبين قص وجزر وبتر التي نعيشها في هذه الأيام المرعبة أصبح منا الواحد يخشى على نفسه الذهاب إلى المستشفى وكأنك ذاهب إلى مجزرة يمارس الجزار جزارته وخصوصــًا ما تم اكتشافه من شهادات مزورة لمزاولة مهنة الطب بين سباك وخباز وجزار وأصبحنا محل تجارب دون حسيب ولا رقيب .
ربما الذهاب إلى طبيب شعبي أفضل بكثير من إن يحضر لي الربيعة جهاز أيباد وهو يبتسم ابتسامة صفراوية لا تغني ولا تسمن من جوع وما أجمل إن يمارس الطبيب الشعبي صبغاته الشعبية والقرمزية وحتى لو وضع تجاربه فهي لن تصل إلى خسائر فادحة لا قدر الله كل ما في الأمر كي الوجه أو حرق الجفون مع الشعر والأذنين ومع هذا وذاك قلما تجد أخطاء من قبل طبيب شعبي فعلى كل حال أفضل بمراحل من كثرة الأخطاء الطبية التي علا دويها أرجاء المكان .
سأتحمل الكي والشوي تحت لهيب ساخن أو ربما الرفس أو خلع الضرس بدون بنج أفضل بكثير من إن اصحوا على فقدان إحدى أعضائي هذا إذا أفقت ولم ادخل بغيبوبة .. !
طلال الفقير