منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - طـــــــيــــف و الـــــــــجـــــــازي حــــــــــب و وفــــــــــــاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2013, 08:09 PM   #13
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي


قصت الأم على الوالد
سبب إيمانهم بوفاته
و ماحدث من أبنائه

بالتفصيل

وعندها خيم على العم صالح الصمت
/
يجول بناظريه بين أبنائه

تخالط تلك النظرات دموع حانية

ولوم وعتاب للنفس لاحدود له

ثم مالبث أن أخذ يضم الجازي إلى صدره وهو يردد سامحيني
وأنا بوك ياكثر ما قصرت في حقك

أنت وأختك
سامحيني ياما تناسيت محبتكن وحبكن لي
نسيت قول النبي صلى الله عليه وسلم
(([[من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه]].
[رواه مسلم]
وقوله صلى الله عليه وسلم(

([[من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد

وجبت له الجنة البتة، فقال رجل: وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين
]].

وقوله صلى الله عليه وسلم[
[من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار]].


آهـ آهـ ياصالح كيف تنسى وتتهاون في حق
اللي بفضل الله وبإرادته
بـــ يحجبنك عن النار
وتصير مع النبي صلى الله عليه وسلم

آآآهـ
والله يابنتي مالي وجه عقب ماسويتن
محرومات وضحيتن بنعيم الدنيا من اجلي
****
وبينما العم صالح يلوم نفسه ويثني على بناته ودموعه تتوالى من عينيه


اخذت الجازي تمسح بيدها دموع والدها


وهي تردد

لاتبكي يايبه

لا أبد ,,, ماعمرك قصرت في حقنا أبد
الله يطول بعمرك وجودك يكفينا
ياعساك على القوة والله يطول بعمرك ومهما سوينا

لايمكن نجازيك على تعبك أنت والوالدة

من أجلنا
***
وعندها التفت العم صالح إلى ولديه يتظر إليهم بنظرة استغراب وعتاب مؤلمة
وخاطبهما قائلا


العم صالح: هذي نتيجة تربيتي لك ياسعد أنت واخوك وتعبي عليكم
فضلتم الدنيا علي
حسافة والله ياعيالي
لهدرجة صرت رخيص في نظركم
حتى لو اتعذب
أفا والله ياعيالي
ياما حرمت نفسي لأجلكم ولكن صارت الدنيا عندكم أغلى مني

ماتخجلون من أنفسكم

خـــواتـــكم

رغم تقصيري في حقهن ما ترددن فيما ينفعني

انتم ياللي ما هان عليكم قطيع الماشية

ماشفتوا اختكم اللي ضحت بسعادتها من أجلي ورضت تتزوج أبو شداد

من شان تقضي ديني

ما تخجلون من أنفسكم ومن سواياكم الشينة

****
لم يستطع سعد ولافي

ان يرفعا بصرهما في وجه والدهما
فقد عجز اللسان على ان يبرر ماقاما به
فنقضا يقبلان يدي والدهما ويطلبانه العفو والصفح
لحظات صمت عاش معها الوالد
شعر معها بعظم تقصيره في حق أولاده جميعا


فقد فرق بينهم ولم يشعرهم ولو يوما بالتفكير في حق والدهم ووالدتهم

ولا فـــي عِظَمِ مايقدمانه لهم
لم يحك لهم قصص بر الآخرين بوالديهم ولا بعظيم مايترتب عليه حتى يتأثرا بذلك
لم يبين لهم يوما عظم العقوق وخطره في الدنيا وفي الآخرة
فاللوم يقع على الجميع وليس على ولديه فقط


عندها عفى العم صالح عن ولديه

بعد ان تلا قوله تعالى ((آباؤكم وأبناؤكم لاتدرون أيهم أقرب إليكم نفعا )


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
********
&&&&&&&&


طيف والجازي


أردنا من خلالهاان نشير إلى أهمية العدل بين الأبناء

أردنا من خلالها لفت الانتباه إلى تهاون الكثير في حق بناتهم

أردنا أن نبين من خلالها أن البنات نعمة من نعم الله

هن حجاب من النار لمن احسن تربيتهن وما أعظم تلك النعمة
(أفلا يستحق من كان لك حجابا من النار أن يعامل بكل حب وتقدير)
أردنا من خلالها أن نبين خطورة المصير لمن مات وعليه دين قد تهاون في سداده

أردنا من خلالها أن نبين أن نعيم الدنيا زائل لامحالة وأن الآخرة هي الباقية

لذلك يجب أن لانبخل على والدينا مهما كان جمال الحياة الدنيا
أردنا من خلالها أن نبين أن الإحسان إلى الوالدين بعد موتهما خير عظيم سينفعهم في الدار الآخرة

واعظم الصدقة وأعظم الصلة هي ماكانت للوالدين ثم الأقربين


طيف والجازي
الجمعة
15/7/1432

الساعة 2 ص***************

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِله إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس