قال كُوني..
:وشماً ، دثارَ غيم..
وتلاها بمساكبِ صمت
حلِّ بعضهُ بكُلي.
قسماُ بمن خلق السموات بلا عمد.
صاعقاً
شامخاً مثل جبل التوباد
قال كُوني..
ذهولاً أسقط الضلوع بركاناً الا قليل.
نما على أجنحتي زغبُ ضوء
تجرح الورد على شفتي
تَفتقَ خمر.
تبعثرتُ كسنبلةِ قمحٍ
مرتبكةً ،مرتعدةً ، خائفةً
لملمتُ ذاتاً تقدحُ جمرَ التوقِ
وما زلتُ أرتجف.
انحنيتُ لشاهق الظلِ وأنا لست الأنا.!
ضوعُ مسكٍ مبتلٌ بالندى..
تماوجتُ تراتيلَ شوقٍ لم يكتبها قلم
أهلتني لغامض الايحاءِ وصوتي
ضجيج النداء وصلاً حتى أعناق الغيم
حتى شهدُ الفناء.
قال كُوني..
كلمةٌ كأنها أصابع من شمعٍ على
جسدي تسيل ..
سَهْمَ فتنة أرجحني بين أنشطار وانشطار
برقاً أُرجواني تشرقطت له آنية الروح ،
تموّج...فز القلب ارتباكاً
هذيانُ نايٍ أورق حنين.
لعمرك .. أكون جورية وليلكة وسنبلة قمح
سحابة تلملم عطرك يتقطر في الدم ألق رعشة
أقيم قداس العشق واسمك مملكةٌ وتاجٌ وعرشْ.
وعزتُكَ أكونُ في ملكوتِك وكينونتي عماءٌ لصيق.
أتلمسُ اليك الخطى بخمسِ الحواس
أكونُ نورسة مخضبة بوجدٍ صوفي
تحلق في سمائِك ..
تطوف حولك سبعا وسبعين
وما ابتلت العروق بعد.
وروحكَ يا أوحدها..
أتيكَ حلماً يلغي جهاتَ / حدودَ اللقاء
أكون يا مهجة الروح ِ
فوضى روح ٍ لحظةَ عشقْ
أتضوعُ طيبُك َ
أتنقط شفيفَ الغنج .. العطر والخمر
أكون .. جموحَ نزقٍ يَخُضُ ذاتكَ أيُ خضْ.
ورأسُكَ يا أوحدها
آتيكَ رجفة جسداً واهناً
وشفةً منذورة ً لشهواتِ الليل
آتيك وتر قيثارةٍ اغتسل بماء الفجر
::