منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - █ ░ . اْسْتِيِطَـــــآنُ اْلْرَحيــِّــِلِ . ░ █
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2013, 06:10 AM   #1
شموخ الكبرياء
.. شَامِخَةُ نَجْدُ العَذْيّةِ ..
I هُــدَّابِ الـدِّمَـقْـسِ I

افتراضي █ ░ . اْسْتِيِطَـــــآنُ اْلْرَحيــِّــِلِ . ░ █




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
.

مَاعِدتُ أعيّ أيُ حُزنٍ يَسْتوُطنُ أَضْلُعِيِ ،
بلْ وَيَقْتَلعُ مِنْ أرْضِ قَلبْيِ جَذُورَ الفَرحِ بَعدَ رَحيِليِ عَنْ دِيَارِكَ,
لَوحَةٌ مُزَجَتْ أَلْوَانُهَا بَينَ الْغَصَةِ ,
والفَقْدِ لمْ أسْتَطعْ اْنتَشَالَ فِكْرَتَهَا مِنْ تحتِ أنْقَاضِ الوَجْعِ,
لأشْرْعَ في رسمِ خُطوُطِ حَنيِنَها, وَدْوَائرَ حُزْنِهَا ,
مُجْسَدَةً ليِ خَارطِةَ الْرحِيّلِ المُّرِ،
مذُ اعتليِتُ سُلمَ الطائرةِ ، اعتَلتْ جَوانحيِ حُرقةً هشْمَتْ أضْلُعي،
وَأنَا أسمعُ أَنينَ الشَوارعِ,
تأوُهَات الحَانَاتِ,
نَزْف الأمَاكنِ ,
وَتَنْهُدَات الشَوَاطئِ على شِفاهِ التُّرابِ ،
تَحْمِلُهَا زَفَراتُ الْرِيَاحِ البَاكيةِ , تَسْتَعْطِفُنيِ عَلّيِ أرْثِيِ لـِ حَالِهَا،
وَبِمَا أنَ قَرارَ رَحيِلِيِ كَانَ حَتْمَاً ..
لَمْ أدرْ ظَهريِ, ورَحلتُ تَاركِةً دِيَاراً بـِ رُمَتِهَا .









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تَحمَلتُ أرَقَ الْسَفَرِ..
تغْيُرَ الزَمَانِ..
الأرض..
البشَر ...
وطُهرَ الهَواءِ الذي عَشِقْتَهُ ..
وَبِمَا أنْ وضْعَتُ رِحَاليِ فيِ عُقْرِ مَدِيِنَتيِ، التي لاأَعْلَمُ لِمَا أسْمَيِتُهَا كّذلِكَ ..!!!
حتى تنَقلتُ بينَ أرْوِقَتِهَا الْمُكْتَظةِ بـِ الْسُكَانِ الذينَ رأيتُ حَيرَةَ الأسئلةِ
تُقَطبُ بينَ حَاجِبْيِّهَاوَهي حَانية ، تَجَاهَلْتُهَا بـِ إبتِسَامَتيِ الْمُنْهَكَةِ ،
لـِ أٌكْمَلَ الهُروُبَ مُتْسَلِلَةً بينَهُمْ ، وَذِرَاعيَّ تَحتَضِنُ جَسَدي الْمُثقَلِ بـِ الغُربةِ والحَنين ..
وَإذا بـِ ضَحِكَاتٍ تَعَالتْ اسْتَوْقَفْتنيِ ...
صوُتهُ..!.؟
نعم..!!!!
هًو..صَوُتهُ..؟؟!!
أدْرتُ رأسيِ رويداً رويداً ... والخَوفُ يَدّبُ في نَبضِ جَوفيِ...
وَعينيِّ تَرتقبُ وجَسَةً....
بعدَ أن سَبَقْتْني أنَامِلي مُهدئةً روعَ تَأتَأةِ اسْمُكَ على شَفَتِّيِ الجَافةِ...
وَماأنْ وقَعَ نَاظريِّ إلا وَأسْدَلتُ جِفْنَيَّ بعدَ أن امْتَطرَتْ آمَاقيِ..
وَأكْمَلتُ الإنصِيَاعَ فيِ رحلةِ الهُروبِ مِنكَ ...
لـِ أَجِدَ مَلامحَكَ فيِ وُجوهِ المَّارةِ تَرتسمُ ..!!!








نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رِحْلَةُ يَومٍ تَكَلَلّتْ بـِ العَنَاءِ حتى اسْتَنْدتُ إلى جَذْعِ شَجَرةٍ
وَأغمَضْتُ عَيِنيَّ ،مُحَاولةً التغَاضيِ عمَا سَبَقَ،
وَماأنْ تَنَفْسْتُ الصُعَداءِ ، إلا وَأجْدُنيِ أَتَنَفَسُكَ وَبِ عُمْقٍ دَآميِ ،
حِيْنَهَا كَيفَ لي الهُروبَ ..!!
وأي جِهَةٍ في هَذا العَالمِ سـِ تَنْجَحُ في نِسْيَانيِ لَكَ،
فقدْ آليتُ إلاَ وأنْ يَختلفَ رحيلي عنكَ هَذه المَرةِ ،
دون "وداعكَ " الذي يجرُ أَذيَالَ اللوَعةِ وَالوَهنِ بعدَ أنْ تَحْتضِنُنيِ ،
بـِ قوةٍ لـِ يؤرَقَنِي نَبضُكَ المُتَألَمْ ،
لـِ أُبْعِدَ جَسَديِ عَنْكَ ،وَأرى دّمْعَتَكَ تَحَجرَتْ بينَ مُقْلَتَيْكَـ ،
يُتَرْجِمَ وَجُعَهَا نَبْرةَ صَوتِكَ بـِ زفَراتٍ مِن روحكَ المُختَنِقةِ ،
تَنْتَهيِ تَفَاصِيلُ ذلكَ الْرحيِّل بـِ إحْتِضَانِ يَديَّ فيِ يَدْيّكَ ،
وَتَشُدَهُمَا بـِ حَنَانٍ قَاسٍ، مُحَاولاً إكْتِسَاح مَسَاحَاتِ الْأنِينِ
التي تَلثُمكَ ،ولايَبْقَى سِوى أنْ تُجرَحَ رَاحَتِيهِمَا بـِ حَرارةِ أنفَاسكَ ،
لذلكَ رَحلتُ وَلمْ أسْتَطعْ الْمَثُولَ أمَامَكَ كي أُخْبِرَكَ بـِ شَنيعَ فَعْلَتي ،
التي سَـ تَسْتَنْكِرُهَا ،فقَد يَشْفَعُ لي أنكَ أطْهر مِنْ أنْ يعْبَثَ بِكَ الْتَأوهُ والوَجعِ .




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ماأطْهَركَ يـِ أنتَ ..
وماأجمَلكَ..
فيِ خَارطةِ حيَاتي التّي ارتوتْ بـِ مَاء الحَيَاةِ ..
بَعدَ أنْ شَرِبتُ مِنْ فَيِكَ شَربةَ ماءٍ ،
سَرتْ في عُروق دمِ تِلكَ "التُوتةِ"حتى انتْشَتْ
روُحُهَا أولَ صَيْفِكَ بـَ أزَاهيرِ الحُبِ ،
لـِ تتَواترَ وَسْميِةُ الخَرِيفِ تَنفُضُ عنَّا غُموُمَ البيّنْ ،
تتَراقصُ أرواحنَا على صَفاءِ عُذوبةِ أنْهَاره .
مانلبثُ أنْ تَحتضَنَ السَّماءُ غَيَمَهَا فيِ شِتَاءٍ شاهدٍ على لقائِنَا
بـِ جُودِ دَمْعِه ، لـِ تَفيضَ الأرضَ بـِ رَبيعٍ على ثغْر الأقحُوانِ
يَكسْي مفَارقَ إشْتيِاقِنَا ..
أربعةُ فُصًولٍ خَضَبَّتْ خَمسِينَ قَمَراً مِنْ عُمري
آكَاليلَ حَنَانٍ وَحُبٍ لمْ تَشْهَدْ لُهَ الدُّونَا نَظِيرَاً ،
إلى أنْ أصْبَحتُ تِلكَ الفَاتِنَة فيِ عَينَيكَ
أعَلِمتَ كَم هي فَاتِنَتُكَ "حَمقَاء"..!! أن قَرَرتِ الْرحِيِّلَ






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أُقْسِمُ

بـِ مَنْ رَفعَهُنَّ سَبْعَاً وَبَسَطَهُنَّ َسْبَعاً ،
مَازِلتُ أُحِــبُكَ مِلْء هَذهِ الأرَض وَأُقَبَّلُ تُرْبَتَهَا ،
أنْ أهْدَتنِي أنتَ يَاطُهراً ..ولكنْ يَقِيِنيِ أنْ لنْ يَجْمَعنَا وَطَنٌ ،
بلْ الْوَطنُ هُوَ مّنْ سـَ يُوّطِنُ فِينَا
( أسىَ الْرَحيلِ ) "أخَنَعَني رَاغمةً .. على الرَحيّلِ
بعدَ أنْ سَلبَني،،
دِفْئي...
حُبِي ...
حَنانِي ...
أنفاسي ، وَ كُ-ل-يْ
وَرشَقَني بــــ فَصْلٍ خَامسٍ حَمَلكَ على صَفِيحٍ بَاردٍ ،
شَيّعَ طُهْرَكَ إلى بَرْزخٍ يَحْتَضِنُ أضْلُعِكَ استِبْدالاً بـِ جَسَدي ،
لـِ تَتَوَسدَ حَبَاتَ الثَّرى ، وَتبِيَتَ هُنَاكَ مَنْفياً عنْ وطِنكَ ،
لذلكَ سَامْحنِي ..!!
رَحلتُ وَلمْ أُودِعْكَ ..، وَصدقاً أنّي لَمْ أجِدْكَ ....
( يَامّنْ بِتَّ تَحتَ التُرابِ )
رَحِمَكَ الله
رَحِمَكَ الله
رَحِمَكَ الله














بـِ ـِدمعِ شُموخِ الكِبريَاء










 

التوقيع

.
.
أَتَذكُرُ أشياءاً لَمْ تَحْدثُ ..!!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شموخ الكبرياء غير متصل   رد مع اقتباس