نملك في ساحتنا الشعبية من الأسماء الجميلة التي تترك بصمة واضحة أينما تواجدت وهذه الأسماء رائعة خدمت الشعر الشعبي والإعلام على السواء وبقيت مشكلة هذه الأسماء صعبة الحل مرتبطة بالشعر ومن ناحية أخرى بالجانب الإنساني فهم لايحملون أثبات لحقوقهم الأدبية والأرضية فهم الفئة (البدون) أي ليس لديهم وثيقة تثبت انتمائهم للوطن الذي يعيشون فيه , فهم بلا هوية مع إن هذه الفئة لم تعرف وطنا آخرسوى الذي عاشوا عليه ..تجدهم من أفضل الشعراء وأنشط الصحفيين وأبرزهم و معدي لبرامج ناجحة مُذيعي برامج شعبية متألقين يملكون أصوات تجبر الغير متذوق لشعر السماع له .. ولكن تنقصهم ورقة تحدد جنسياتهم أو انتماءهم لهذا الوطن ليس عيبا فيهم عندمايبحثون عن تلك الورقة ولكن العيب فينا نحن لأننا نراهم بنظرة أقل أو إنهم لايستحقون ذلك النجاح الذي لازمهم بل نحسدهم حتى على نعمة الله التي أنعمها عليهم بتلك الموهبة تذكرت المثل الذي يقول (حاسدين الفقير على موتة الجمعة ) وكأنهم لايستحقون تلك الموهبة لأنهم لا يملكون جنسية .
قضية (البدون) أو المبدعون البدون قضية شائكة مابين مؤيد لقضيتهم ورافض أن يضمهم المجتمع قضية مؤلمة بملابساتها والحقيقة بأن الساحة الشعبية مليئة بهؤلاء , يمثلوننا وهم لايملكون دليل انتماءهم لهذا الوطن سوى حب كبير نشأ بداخلهم منذ ولادتهم ونحن بقلةعقولنا بل بغبائنا نرى أن الإبداع لابد له من جنسية ووطن .
شعراء نجحوا وأضافوا الكثير للشعر الشعبي أو بالأحرى رواد للشعر الشعبي برامج نجحت ونسبة للأسف نجاحه لأبناء الوطن وظلم الكثير منهم لأنهم لا يحملون الجنسية فكيف لهم يبدعون
حرموامن المشاركة في العديد من المهرجانات والأمسيات بسبب ورقة .. أسر كاملة تعيش على أمل في يوم من الأيام أن ينصف شاعرها ويحصل على ورقة تكون سبب في لقمة عيش لتلك الأسرة
أسئلة كثيرة أعيتني إجاباتها :
لماذا نمنح الرياضي الجنسية ليمثلنا في كل مكان ولا نمنح هذاالمبدع حتى يمثل ثقافتنا ابن هذه الأرض ؟
أم الجنسية مقتصرة فقط للرياضي؟