.
.
بدونهم تُصبحُ الأماكنِ خِواء، تُصبحُ أرواحنا عاريةً منْ كلُ شئ
إلا من بقاياهم التي وُشّمت في كلِ شارعٍ، بين ضوء النادل،
على بُرودةِ الأرصفةِ ،ونتواءاتِ الكراسي الخشبيةِ ، تَذبلُ كلُ
الفصولِ في قُلوبنا ، لـِ يشتعلَ الخريفُ يدهسُ ورقةَ الحنينِ التي
قّضَّضّ السُّهد عروقَ مآقيها ..ونظلُ نستنزفُ حُزنَ تِلكَ الأماكنِ
منْ دواخلنَا حُباً، عزفاً ، إشتياقاً، و... إنتظاراً ،،
القدير/ عبدالعزيز
تعرفُ كيفُ توقظُ أنينَ الذكريات بينَ حروفكَ
مُدهشٌ يارجل 