منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - روابي الإغتراب .. الراقص
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2013, 04:37 AM   #1
يحيى الحكمي

لا شيءَ يُفرِح

الصورة الرمزية يحيى الحكمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 383

يحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعةيحيى الحكمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي روابي الإغتراب .. الراقص



أسَفْحَ النَّوى بعَدَّتَ عنِّي المهَا الأحْـوَى
وأنأيت عن وهجِ الأمانِي رؤى المأوَى

تأسَّفْـتَ .. لكـن الأهازيـج لا تفـي
عشيقَـاً إذا غنَّـى أهازيجُـهُ تطْـوَى

ومَن غارَ في أعماقِهِ البعْـدُ .. تمَّحِـي
أحاسيسُهُ .. والهجرُ يغْدو لـه مثْـوَى

أطلْتَ انصهاري .. والحنايا كؤوسُهَـا
أمانيُّ حُبٍ راقصـات الهَـوى نشْـوَى

ولـمْ أنتبـهْ إلا وبسـتـانُ مهجَـتِـي
ملظَّى وروضُ الوعْدِ تمضغُهُ البلْـوَى

ولمْ يكُ جسْمِي نائياً .. كيف لـو نـأى
مع الـروحِ لازدادتْ كواهلُـهُ شجْـوا

وذي الروح ما إنْ تنتحِي عَن جنودهـا
بدَت في زوايا صمْتِ عزلتِهَـا تُكْـوَى

حبيبـةَ قلْبـي الزَّهْـرُ أفوافُـكِ التِـي
تُرنِّحُنِي والزَّهْـوُ مهْيَعُـكِ الأضْـوَى

سلبْتِ جوى الألحـاظِ مـذْ أنْ تفتَّحـتْ
عيونِي .. ولحظِي في مآقيكِ لا يقْـوَى

يسافِرُ قلْبِي فيكِ .. والقلْبُ - مُنْيتِـي -
لَـهُ غايـةٌ .. لكـنَّ غايتَـهُ قصْـوَى

ولو تلفِهِ الأكْـدارُ فِـي سَفْـرِهِ الـذِي
تعنَّـى فـإنَّ الكَـدْرَ يعقُبُـهُ صـفْـوَا

تصنِّفُنِي الأشياءُ .. لا شـيءَ يحتَـوي
كيانِي سِوى ذكراكِ في نَفَسِـي يُـروى

حلَلْتِ فحلَّ الحُبُّ فـي القلـبِ والهَـوى
لكِ انصاعََ لا ليلَـى تحـلُّ ولا أروى

فلا تطْرُقِـي لومِـي فبرْحائـيَ التِـي
لأتْ أضلُعِي ألقَت على منظَرِي العدْوَى

ولستُ أنَا فـي الحُـبِّ شـاكٍ وإنَّمـا
دروبُ الهُيَامَى ماثلات على الشكْـوى !

حبيبةَ قلْبِي فـي كيانِـي مـن الهـوَى
كيانٌ .. يُحيلُ الحزْنَ نهرَاً من السَّلْـوى

وفِي أعْمقِ الأعمـاقِ سِـرٌ لـو انَّـهُ
تبدَّى لألفيتِ الصبابـةَ فِـي النَّجْـوَى

لأنتِ ضميري .. في ضميري مواجِـدٌ
مِن الطيفِ .. فِي أطيافِكِ العقلُ مسْتهْوَى

إذا الأورقُ الغرِّيـدُ يستلْهِـمُ الـمَـدَى
بألحانِـهِ .. يشـدُو لعاشِقِـهِ شــدْوَا

فـإنَّ لُحُونِـي يـا عيونِـي مـواجِـدٌ
من الدمْعِ تزهُو فِي ربى مدْمَعِي زَهْـوَا

وتلْكَ اناشيـدِي أزاهيـرُ مـن دَمـي
إذا افتَقَدَتْ ماءَ الهَوَى العذْبِ لنْ تُـرْوَى

 

يحيى الحكمي غير متصل   رد مع اقتباس