اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد سيف
"
"
[poem="font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
عفا الله عن ايام الصبا مالهـن حسـاب=ولهن ذكريات وماضيـن راح فـي دوره
لهن ذكريات الطيش والجـد والاتعـاب=ولاعاد نفسي في زمان امـس مجبـوره
مضى الوقت واعلنت الرحيل وقفلت الباب=وصديت عن مايشغل القلـب بحضـوره
سلى خاطري وانزاح همي وفكري طاب=ونفسي على نسيـان مافـات مسـروره
يلين اعترض لي واحدن يسلب الألبـاب=خذا فـي يدينـه شـي ماهـو بمقـدوره
خذا الروح والتفكير في سحره الجـذاب=قمر.. والظلام يحدني .. شع في نـوره
رماني بسهمن ماذبحنـي ولكـن صـاب=فؤادي.. وهو جارح فـؤادي ودكتـوره
طبع صورته وسط العيون ونظرها غاب=ولاقمت اشوف بناظري غير هالصـوره
يبادلني الأحساس والشـوق والآعجـاب=مثل مابقلبـي فيـه وشعـوري شعـوره
عطاني عهد طول الليالي نظـل احبـاب=وعطيته عهد هو شرع قلبـي ودستـوره[/poem]
|
لقد استمتعت بقراءتها
وانتشيت حالمًا فى عبيرها وأجوائها
لقافية الواو والراء والهاء وقع جميل عليّ يا أبا خالد
هذه الأبيات أشبه ما تكون بنهر هرقليطس الذي لا نستحم فيه مرتين إلا أن من اغترف غرفة منه أدركه الخلود ...
إن هذا النص يمتاز بنعومة "الدفق" على مستوى النغم، ثم فروسية العاشق ونبله، وبراعة الاستدعاء للمخيال الأدبي دونما تبعية أو تقفي أثر ..
لقد فاض من الشعر الجمال وغطى مساحات الرؤية، ودلّ على ثراء التجربة الشعرية وخصب المخيلة الإبداعية.
وباختصار شديد إنها أبيات تتميز بالعذوبة وبوصفٍ دقيقٍ ملئٍ بالدفئ والرقة وعبق المحبين وعبيرهم
دمتَ يا أبا خالد شاعرًا مبدعًا، وفي كل شتى أنواع الفنون والثقافة والأدب
والشكر موصول لمن أعادت لنا النص الفاره الماثل أمامنا من جديد : سارا