هي روح نسيمها من نقاءٍ بين طيّاتها بنات الزهور
كلما حرّكت من الشعر غصنا داعب الورد جيدها بالعطور
هي قلباً ما زال ينبض حباً ويواري بلهفةٍ أشواقه
أنت يا ليل قد علمت مصابه خفّف الوطء فالمنى حرّاقه
هي ليست كما الغمام سموّاً غير ان الأرواح تعلى وتنقى
في سماوات عالم بات يدنو نحو قاعٍ وروحها منه ترقى
التقتها شمس الصباح وألقت بين اهدابها حياةً جديدة
لتحاكي نسائم الطهر حرفاً عانق النبض متنه في قصيدة
أوتدرين ما الذي يبقيك في صفاء الضياء رغم الظلام
أنت روحٌ والروح تنأى بعيداً عن حضيض المنى وسقط الكلام
قد كتمتِ الشعور حتى علوتِ وجرعت الأسى ومرّاً سقيت
قد كفاك يا روح انّكِ بتِّ كالفراشات حول نورٍ مميت
غير ان اللهيب رفقاً اتاكِ آثر الحب لن تكوني سجينة
ليس يلقاكِ غير طيفٍ رقيقٍ امطري النور يا سمائي سكينة