.
.
بـِ الأمس كتبتُ هُنا (أميَّ لأول مرةٍ أشعرُ دونكِ أني أضعفُ من البُكاءِ)
لـِ تأتِ أنتَ (وتقول وفقدتك يا أمي وانا رجل كبير
فكم سيطول بكائي عليكِ )
فقلتُ في نفسي واعذرني على ذلكَ ...(ليتني لمْ أدخلُ هُنا )..
في غير موعدٍ نجددُ البكاءُ إشتياقاً ،وليسَ سخطاً ،في كلِ لِبنةٍ منْ أعمارنا
عمروها بحبهم ، وإغداقهم الذي لاينتهي ، نكبرُ ونزعمُ أننا قادرون
على مواجهةَ العالم بـِ أنفسنَا ، ومع هذا نظلُ في أشدِ الإحتياجِ لهم
كُلما كبُرنا ..وبـِ المُقابلِ يكبرُ خوفهم علينا ، ونزالُ في أعينهم أطفالاً
حتى إذا مارحلوا نكبرُ هماً.. فقداً ...كمداً ....
ويتسعُ شقَّ الإحتياجِ والأمانِ فلا يرتقهُ بعدهُم أي دواءٍ ..
لنْ يطولَ الحُزن عليهم بقدرِ ماسـَ يزهرُ الفقدِ في كلُ عرقٍ ينبِضُ حياةً فينا ..
وربكَ ذرفتْ أدمعي لاأدري هلْ أنا أواسيكَ أم أني وجدتُ مايزيدُ إجهاشي عليهَا
لله ماأخذّ ياأخي وله ماأعطى ، وكلُ شئ عندهُ بـِ مقدارٍ ...
رَحِمَ الله والدتـ (نا) وآنس وحشتها ، ووحدتهَا ، وأثلجَ على قلبكَ منْ فيضِ سُلوانهِ .
،،،