يسيلُ لعابُ الفراقِ كلّما تشَاجرنا كذئبٍ يحاولُ افتراسَ حبّنا الذي يشبهُ رضيعاً حديثَ الولادة، تجتمعُ حولنا الشياطين ترددُ تعاويذها بلغة لا نفقهُها .. للحظةٍ نصدّق أنّ الحياة بيننا ما عادت ممكنة !! التصاق قلبينا ما عاد يحتمَل ... أركضُ أنا شمالاً و تهربُ أنتَ جنوباً تبحث بين النساءِ عن زهرةٍ تشبهني و لا تشبهني ! و أبحثُ بين الرجال عن مَلكٍ يتوجني و لا يسجنني و عندما تدركُ أنت أنّ كل الأزهار متشابهة، و أدركُ أنا .. أنّ كلّ الملوك العظماء ماتوا ! نكتئب، يجلدُ الغيابُ صَبرنا، يُسمّم الإنتظار عُمرنا، نكتُب رسائلاً طويلة إلى اللّه نحدثه فيها عن أوجاعنا، نطلبُ منه الموت علّنا نلتقي في عالمٍ آخر و قلبُ اللهّ حنونٌ رحيم ..