<<< يتبع
انطفأ الظلام , وبدأت خيوط الأمل الجارف تبحر نحو غياهيب الحقيقة , وبدأت الأمور تزداد غموظاً كلما اتضحت ملامحها .
ها هي تتضح , مثل الأمل المفقود .. ها هي تتجلى مثل المستحيل القابع في دهاليز الواقع المتراقص في نشوة تتعالى صرخات الآهات السعيدة فتملأ تشققات الفراغ المرعب ..
ها هي حقيقة الصوت المكبل بأحرف النور الوردية ... ذلك الصوت المموج بموجات مبهمة متلاطمة , تبث أعذب ألحان الحرقة الرقيقة العفوية ..
هاهي تهدأ العبرات مع اشتعال وقود الحسرة على بقايا الصوت المبحوح ..
ها هي تُحاول ترويض الاشتياق بدموع استعطاف ثائرة لا يتأثر منها إلا النوم , فيمل ويحزم حقائبه للرحيل , دونما شفقة ..
ها هي أجواء المعركة تتقهقر فيها جيوش الكلمات خلف حناجر الأموات , وتبقى فيالق الإحساس تتغنى جمراً حتى ساعات الانتظار المتأخرة ... فتتثاءب وتسلم الراية للآهات من جديد كي تجلد في خفاء ظاهر .
للحمى بقية ...