المرأة التي تقرأ حزينة كثيراً ...
قلبها و عقلها كالبحر و السماء في ليل مدلهم ... لا حدود تفصل بينهما ... و لا يصمد بين وصلهما إلا سفينة متينة لقبطان فذٍّ ...
المرأة التي تقرأ خطيرة كثيراً ...
قد قرأت عن الحب و كذلك عن الخذلان
قد قرأت عن الوفاء و كذلك عن الخديعة ...
ميزان مشاعرها عادل ... و جميع الأوراق التي قرأت مأرشفة لا تذهب طي النسيان ... ينعشها أية لفتة و يحيها أصغر موقف ...
المرأة التي تقرأ وحيدة بارادتها ...
زاهدة في الحياة طالما بين أصابعها كتاب مشوق ...
مقبلة عليها اذاما منحتها أقوى أسباب البقاء
المرأة التي تقرأ تنام باطمئنان بجوار كتبها ... لأنها موقنة أنها لن تهجرها يوماً و لن تؤلمها يوماً ...
تتخير كتبها كما تتخير الحسناء جواهرها ...
تعنى بشكل الكتاب و لونه و أوراقه وطباعته كما تعنى بفحواه و محتواه ...
ذلك أنها تختار روحاً تؤنسها لذا فتبحث عن ايقاع يشبهها
المرأة التي تقرأ وحدها تعلم الحقيقة ... وحدها تدرك أنه من الممكن تثق بالكتب أكثر من ثقتها بالرجال
بقلمي : سمة