نقشت يدها على خيوط حناء سريالية , و اجتمعت حول عنقها حبيبات لؤلؤ تلحفت الوهج من ناظريها , واحتضنها فستان احْمَّر لونه خجلاً من مخاصرتها , و تعطر ( مس ديور) من أنفاسها , ثم استقلتها شنطة باريسة القسمات , وتجهوا بها جميعاً نحو طاولة اللقاء التي تسمرت في مكانها منذ صنعت متشوقةً لتلك المناسبة , وأتى فنجان القهوة محمولاً على عرشه فقد فاز بقبلة مرتقبة طالما انتظرها , ولكنه برد هجراً !! لأنها كانت منشغلة بجمادٍ حقيقي, وأد اللقاء ودفنه في مدافن المنبوذين .
تحية من القلب
مشعل الغامدي