اشتقتُ إليكَ كثيراً ،أمسك يدي وتعالَ ..أرني وجهك،
هل نسيتَ ملامحك ؟
لم أنسها..مطبوعةٌ على صدري قبل أن يسرقها جوازُ السفر!
كتفيكَ حاملتانِ سلّة النّعناعِ ؟
هذي لن تنسهَا..فكلُ حقائبك شمّت عطرهَا لتصفعك
ثأراً لغدرك سلةَ النّعناع!
لمَ لم تعد تكتب؟
لمَ كلّ هذه الأشواقِ ضامرةٌ كصوتكَ الفرنساويّ الذي لم أعد أفهمه؟
لم لا تهاتفنِي ليلةً قلت لك: هذا هاتفي الأول؟
لم ظلتُ وحدي كل حينٍ كنتُ فيه وحدي؟..أعدّ نبضات قلبي
الهاربةِ ..أرتبهَا من جديد بجرعاتٍ أمل كالتي يتلوهَا "عمرو خالد"
عبر المذياع! ..وكلّهم لايعرفون أنّ الكلام الحكيم "سخف" بحت عندما نحتاجه،
هذه الاشياءُ تعجبنا بعدَ ساعة الحاجة!
كنت لأجلكَ فقط أصدقُ كذبات الآخرين على قلبي،
لاشيَ غيرَ التفاؤل مزدحمٌ بفضاء المنزل..لاشيء غير اللاشيء!
كانَ مؤلماً جدا..
كنتُ أرتبك ،لم أرتبك رفقة ساعة الحائط..
هل ربّما يمضي الزّمان دون أدري؟
أن تكونَ سنينَ بعدك انتهت..دون أدري،
لكنّ عيناي مافارقت دقاتهَا..في كل ثانيةٍ كنتَ تأتي !
كالدّقة..توقظُ وحشتي..وتزول!
لمَ كل هذا يجبُ أن يكتب..لم لا يقال ..اقرأني لمرةٍ واحدة،
خذ وأنت بعيدٌ ملامحك..واذكرني.