يا مساء العبق الشعري
والنقد الأدبي
والتلاقح الفكري
في البدء كل نص يطرح في أي مكان مادام قد غادر صدر كاتبه فهو بلا شك عرضة للقبول والرفض والإشادة والنقد والإنتقاد. وعلينا القبول بذلك بكل رحابة صدر.
ولنا أن نعلم أن الفضاء رحب يتسع لكل أنواع الأدب الثقافة ومنها القصة و ق ق ج والرواية والنثر والسجع والشعر بمختلف أنواعه فلقد أصبح لكل نوع من الشعر رواده وأنصاره ومحبيه وأيضًا كارهيه .. لذا فالأرض لم تضق بما قد رحبت .. فمابلكم بالفضاء والشبكات العنكبوتية وهي فضاء فسيح رحب جدا. يتسع لنا جميعا ولجميع أنواع وأشكال وألوان الأدب ..
فشكرًا للأستاذ الشاعر الحكم السوهاجي
وللأستاذ عمرو أحمد
ولكل من أدلى بدلوه وشارك أو تداخل ..

ولي مجرد مداخلة تعريفية موجزة عن التالي وتعريفه:
قصيدة النثر:
وهي التي لاتخضع لتفعيلة ولا لوزن وإنما ترتكز على الصورة الشعرية والرّؤيا الداخلية والإيحاء والأسطورة والرمز.
وكما يقول أنسي الحاج -أحد أهم شعراء قصيدة النثر العربية - عن شروط قصيدة النثر: «لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً لا قطعة نثر فنية، أو محملة بالشعر، شروط ثلاثة: الايجاز والتوهج والمجانية». إنَّ إشكاليات قصيدة النثر العربية تبدأ من المصطلح، فلا هي التزام بالشعر ولا جريان على سبيل النثر. حين سئل أبو حيان التوحيدي : لم لا يطرب النثر كما يطرب النظم ؟ "أجاب لأننا منتظمون فما لاءمنا أطربنا". ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح "قصيدة النثر"، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته، فكيف يكون قصيدةً؟! وكيف يكون نثرًا؟!. وقد يناسبها إصطلاحًا مسمى "نثر فني".
إذاً ـ ومن خلال ماسبق ـ تتضح المعالم التي أرادوها لقصيدة النثر ، أو الشعر المنثور ، أو النثر الفني ، وهي:
أولاً: إسقاط الوزن ، فلا مكان للموسيقى في الشعر المنثور، وإلا لكانت شعرًا، ولما تجادل فيها النقاد، فهي تُسقط الوزن التقليدي (البحور العروضية باستخدامها في الشعر العربي)، والتفعيلة المفردة كما عند أصحاب الشعر الحر.
ثانيًا: أنّ الشعر المنثور غير ذلك النثر الخيالي ـ في نظر أصحابه ـ.
ثالثًا: الاعتماد على اللغة المجازية والتخييل، والتحشيد العاطفي.