منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-2014, 12:08 AM   #14
عمرو بن أحمد
( كاتب )

افتراضي


الأستاذ / عبد الإله المالك تجلب لنا بقع الضوء صناعة بيدك أو انتقاء لذائقتك
أغدقت بردك فكان حجة وبيانا .

ولو وقفنا مع موضوع المشاركة الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر لارتسمت علامة استفهام مزعجة لكتاب قصيدة النثر فلم أفردت قصيدة النثر عن الشعر فكانت وحيدة وهنا ينبغي برغم ذلك الإشادة بأنك وقفت على حياد لم يصل لحد الإنصاف من وجهة نظري فالقصيدة المستوردة ينبغي إدراجها عسفا تحت مظلة النثر وإلا تسبب بقاؤها بفساد للذائقة الأدبية لدى جيل ابتعد كثيرا عن أخذ الأدب من منابعه والغريب في الأمر أستاذي الفاضل أن قصيدة النثر وهي مدار الجدل وعليها تدور الرحى وجدت من الرعاة والمطبلين مالم يجده الصحيح من الشعر بل تعالت أصوات كتابها حتى بات المثقف قسرا يقبل بكونها شعرا وأنها ذات قيمة جمالية وتهافتت دور النشر على النشر والتصدير وأذكر حالة من الجدل أثارها عرض لأحد الأعمال النثرية بالنادي الأدبي بجازان وحالة المكاشفة التي أغضبت الضيف كثيرا.
ولعل أهم أسباب ضعف النثرية هو أنها أصبحت مطية للمتطفلين أنصاف الشعراء إن أنصفناهم وحديثي ليس تهجما بقدر ماهو عن علم ودراية إذ فوضى الإنتاج النثري استشرت وأفسدت وأقسم لك أنها حالة من الغثيان تنتابني مع ما أقرؤه حينا لنتاجات هزيلة للأسف تصدرت صفحات مجلات أدبية ..
وحتى لا أوصد الباب سأختم ردي هنا بتساؤل أو استفسار :

الشاعر النثري هل يحفظ قصائده ؟
هل يستطيع إلقاءها في المجاميع التعليمية والأكاديمية أم هي نخبوية أحدهم يكتب والآخر يصفق ؟
هل يستطيع الشاعر النثري كتابة قصيدة عمودية أو تفعيلة ؟
في حين شاعر العمودية والتفعيلة يستطيع كتابة النثرية بل ويرتجلها ارتجالا !
الشعور المُكتنز داخل قصيدة النثر كيف يجليه القارئ في ظل اللغة المريضة والصور المرصوفة رصفا في حين والمشوهة حينا آخر؟


وكمخرج :
الحديث أعلاه يتحدث عن فوضى تحدث باسم قصيدة النثر في ظل تهاون أو تجنب من النقاد لهذا المد من النتاج وكمهنية ينبغي أن لاتنسف النصوص النثرية الشاعرية بل تأخذ حقها من القراءة والإشادة بوضعها في المقام الصحيح وتحت مظلة الجنس الأدبي الذي يوافقها وعلى الجانب الأخير يتم التصدي للمتطفلين وتبيان عورهم وخور ما يكتبون وقبحه بشيء من الحزم والشدة .

سيبقى وجه الأدب باسما وجميلا .


تحية لحين العودة .

 

عمرو بن أحمد غير متصل   رد مع اقتباس