أخي عمرو أحمد،
لك أعذب تحية، متبوعة بأمنية أن ننزع لقب الأستاذية فيما بيننا ونسبدلها بالأخوة فهي للود أقرب.
مداخلاتك جدا تسعدني وهي قريبة من النفس وقد تكون مرآة صدق لرؤاي الذاتية، اتفق معك فيما قلته ولكني اختلف معك في جزئية صغيرة جدا، فأنا قد عرفت الأمور وسميت الأشياء بمسمياتها الصحيحة وحكمت عليها حكما غير ملزم وتركت للقارئ حرية الحكم والاختيار. ولقد فصلت بين أمور خلط بينها بعملية أشبه ما تكون بالفوضى غير الخلاقة، التي لا تؤدي إلى الإبداع أبدًا. الشعر هو الشعر الموزون المقفى والذي واكب نزول القرآن الكريم فلا يمكن للغة أن تجود بما هو أفضل منه. فن الموشحات الأندلسية والهجين بالعجمة اختفى وانقرض بسقوط دويلات الأندلس. وبقي الشعر بمعنى الشعر إلى اليوم هو الشعر الملامس لطبيعة العرب والعربية.
يستحيل أن يحفظ صاحب نص مكون عدة ورقات نصه، او حتى متذوق له، فهذه صور وأخيلة قولبت في قالب نثري وهو بلا شك ليس بشعر. الأم عندما تتمتم لوليدها لكي ينام بكلمات مضمخة بالمشاعر والعواطف الجياشة فهي تفوق الشعراء صدقا ومشاعرا ولكنها في واقع الأمر لا تقول شعرًا بل تعبر عن مشاعرها فقط.
نحن نريد أن نضع الأمور في نصابها وأن نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة، وأن نميز بين الغث والسمين والجيد والرديء .
تقبل خالص الود وبانتظار المزيد .. والأخذ والرد