مرحبا بالأستاذ الحكم :
عبر نص ترتقي لغته حينا ما عن ماقرأناه سابقا مع بقائه في صورة فنية نثرية .
استدعى الكاتب في كتابته أساطير وأقاصيص وعقائد وأسماء شخصيات في عودة للماضي ربما هربا من الواقع لعل أبرزها
حتحور .. التمثال الذي الذي صور على هيأة بقرة في كثير من الأحيان ورمز لكثير من الدلات منها الحب والأمومة حيث اتخذه الكاتب كمحطة يستدعي من خلالها الشعور وجسر يعبر من خلاله اتجاه أفكاره الوقوف مع كل اسم ودلالة يحتاج لتفسير طويل لو عمد الكاتب لتبيانه أسفل النص لخرج بصورة أكثر وضوحا .
وبوقفة جمالية مع الصور الجميلة في النص النثري سنجدها كثيرة نعرض منها :
مازالت الشمس بأيديها ترسل الضوء
على الجائعين و البائسين (صورة تامة )
......
الأوجاع يا حتحور مازالت تسكن البيوت
و الحارات و النوافذ
.....
مازالت التوابيت تمر عبر الشوارع
معلنة الحرب
معترضة على الحياة
راغبة فى الموت آلاف المرات بخنجر الحجاج
........
لابد أن تحتوى مملكة قيصر
على آلاف الجماجم
و أطنان من قلوب دامعة
و أنهار دم .
...
و عناقيد الانوثة .... يابسة
أما المقاطع التي احتوت صورا عادية وبعضها مستقبح فهي :
و ليلى التى تضجع قيس خلف المآذن
تضجع : الصحيح تضاجع
الصورة تشوه صورة أدبية اتسمت بالحب العفيف في الأدب العربي ثم ماذا خلف المآذن أي صورة تلك ؟
مهتم بماء ذكورته فوق أنوثة تعودت قسوة قيصرها
أراها لاتمت للأدب بصلة .
الصبايا القاصرات لذة
و كل النسوة أماء ... لا تصلح إلا لشىء واحد (الصورة كسابقتها )
نسوة محرقة فى نهودهن
..
مازال عنتر يطارد عبلة عند جدران أبيها
لأنه تعلم فى مدرسة قيصر النساء كئوس لماء الرجال
و مازال الطفل يحتلم فوق وجه أمه قسوة
أقسم أن الصورة أعلاه مشوهة ممجوجة وسطرها الأخير يكفي .
فعندما نعبر عن سوء الحال ورداءته لايكون بصورة كهذه .
ولعلي أكتفي بهكذا صور فالنص دار بين الفقر والسطوة والرغبة (التي بلغت حينا حدا من الإسفاف )
وأشبع بالرموز والإحالات التي أنهكت ذهن القارئ .
لك تحية .