أيتها السلحفاة! أيتها السلحفاة العجوز.. الله وحده يعلم كم صار لك من السنوات على هذه الأرض، وكم ستعمرين بعد! فلماذا ستستعجلين فى سيرك؟ أما أنا فعمرى ربيع واحد. بضعة أشهر تستضيفنى فيها هذه الدنيا الجميلة، أستسلم للموت بعدها. لذلك فأنا لا أريد أن أضيع لحظة واحدة من عمرى.. نعم أنا مجذوبة.. مجذوبة من عشق هذه الدنيا الجميلة الندية اللطيفة، وهذا الربيع الفردوسى الرائع.. لا أستطيع أن أكون مثلك فأضيع أيامى يوماً إثر يوم.. نعم أنا مجذوبة أيتها السلحفاة. إنها جذبة الحياة. فسيرى فى طريقك.. لقد أهدرت معك كثيرا من وقتى القليل.
جان دوست - ميرنامة الشاعر والأمير
مودتي