انتهت السماء , وانكمشت الأرض , و تاهت المسافة ,و ذابت الخُطى, ومات الطريق , حينما اندلق الصبر . وعلى قارعة الذكرى أناخ آهاته على مشارف أمل , وبات ليله متهجداً يتلو سطوراً من حنين . استلقى بعدها بين أهداب اليأس مشعلاً سيجارة التأمل !! و نفث دخان التأوه , ثم أطفاء خيوط الأمل في منفضة اليأس , وراح يشعل الأمل من جديد نافثاً آهاتٍ أخر .